نشرت صحيفة “لوسوار دالجيري“، الناطقة بالفرنسية، مقالا افتتاحيا هاجمت فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك المغرب محمد السادس، بشأن قضية الصحراء الغربية.
والاثنين 28 أكتوبر، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة إلى المغرب امتدت 3 أيام، أكد خلالها دعم فرنسا مقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
وجاء في افتتاحية الصحيفة: “بكل وقاحة، تجاهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشرعية الدولية، مانحًا ما لا يملك لمن لا يستحق، في خطوة استعمارية صرفة تتناقض مع جميع قرارات الأمم المتحدة.”
وأضافت “في تحرك غير مبرر، تحدى ماكرون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي تعد فرنسا أحد أعضائه الدائمين، كما هاجم القضاء الأوروبي.”
ووصفت الصحيفة الفرنكوفونية (تأسست في 1990)، الرئيس الفرنسي بالسيد وملك المغرب بالتلميذ، وقالت إنهما رفيقان في الاستعمار استوليا على أرض شعب آخر، في إشارة إلى الشعب الصحراي.
وكتبت “مع صديقه الملك المغربي، بدا ماكرون وكأنه يعود إلى ممارسات استعمارية قديمة، حيث استولى هو ورفيقه في الاستعمار، السيد وتلميذه، على أرض شعب آخر بشكل غير أخلاقي، ليحييا معًا النظام الاستعماري الذي ساد في القرن التاسع عشر، بكل فظائعه ومظالمه.”
وبالرغم من أن الجميع يعلم أن فرنسا كانت تدعم، منذ عام 1975، استعمار المغرب للصحراء الغربية، إلا أن هذا الدعم الجديد لم يعد مجرد موقف سياسي بل تحول إلى انتهاك سافر للحقوق، في خطوة تضع فرنسا في صف المستعمرين القدامى، حسب الصحيفة.
وأكدت يومية “لوسوار دالجيري” أن الرئيس الفرنسي، الذي عجز عن تحقيق أي من وعوده منذ انتخابه في 2017، فشل اقتصاديًا، وسياسيًا ودبلوماسيًا.
وختمت قائلة: “للأسف، سيكون تاريخ ماكرون وقراراته نهاية مأساوية في “سلة مهملات التاريخ”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال خلال زيارته الأخيرة إلى الرباط، إن مستقبل الصحراء الغربية لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية وفي إطار مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة عام 2007.
ووعد ماكرون، متحدثا أمام البرلمان المغربي بغرفتيه، باستثمارات فرنسية في الصحراء الغربية، غداة إبرام البلدين عقودا بقيمة تناهز 10 مليارات يورو.