أبدت الصحيفة المتخصصة في دراسة المخاطر العالمية “غلوبال ريسك انسايت” التي تصدر في أمريكا تخوفها من تطور العلاقات بين الجزائر وروسيا.
ودعت الصحيفة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التصرف بسرعة وتقديم المساعدة اللازمة لأهم بلد بشمال إفريقيا في حل مشاكله الاقتصادية والسياسية لإعادة ضبط المحور الإفريقي.
وتقول “غلوبال ريسك” إن جو بإيدن يولي أهمية كبيرة لهزيمة الكرملين، لكن التغلب على روسيا لن يتم إلا بمساعدة الجزائر.
واعتبر المصدر ذاته، أن واشنطن غير مدركة لمدى خطورة تجاهل الجزائر في برنامج سياستها الخارجية معتقدة أنه خطأ مميت لبايدن.
وبخصوص الوضع في الجزائر حذرت الدراسة من استمرار ما أسمته بالأزمة المحتدمة في خضم “الانتفاضات الشعبية” و”انخفاض أسعار النفط” و”الانهيار الاقتصادي”، مشيرة إلى أنه لم يتبقى أمام الجزائر سوى سنة واحدة لـ “الاصطدام بالجدار”.
من جهة أخرى أكدت الصحيفة المتخصصة أن روسيا ظلت خامدة أمام مشاكل الجزائر وتعمل على تركها هاوية نحو سياسة مدمرة، وهو الأمر الذي يريده بوتين للدفع بالجزائر إلى المدار العسكري.
واقترحت “غلوبال ريسك” على بايدن إعادة الجزائر إلى طاولة المفاوضات، وأن يدعوها إلى المشاركة في المجتمع العالمي من خلال الهيئات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية على غرار منظمة التجارة العالمية.
وقالت الجريدة إن الجزائريين قد يرفضون إجراءات التقشف الحادة التي ستتبع الدعم الأمريكي، إلا أنها اعتبرتها لا تضاهي المساعدة القوية التي يمكن أن تقدمها أمريكا مقابل تعاون رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.