صدام حفتر يحلّ بمنفذ إيسين الحدودي مع الجزائر أميرة خاتو

صدام حفتر يحلّ بمنفذ إيسين الحدودي مع الجزائر

  • انسخ الرابط المختص

حلّ رئيس أركان القوات العسكرية التي يقودها خليفة حفتر، الفريق صدام خليفة، أمس السبت بمنفذ إيسين الحدودي مع الجزائر.

وأفاد الإعلام الليبي، أن تنقل نجل خليفة حفتر إلى أقرب نقطة متاخمة للجزائر، وسط حراسة أمنية مشددة، جاء لتفقد منفذ إيسين الحدودي مع الجزائر للاطلاع على الأوضاع ومتابعة سير العمل الميداني.

ويُسيطر الجيش التابع لخليفة حفتر، منذ سنة 2021، على معبر إيسين الحدودي في مدينة غات جنوب غربي ليبيا، بعد أن قرر هذا الأخير غلق الحدود وإعلانها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها.

للإشارة، تأتي هذه العملية أياما بعد زيارة قادت صدام حفتر إلى أنقرة أين تم استقباله من طرف رئيس أركان القوات البرية التركية، الفريق أول سلجوق بيراكتار أوغلو.

ماذا يريد حفتر؟

سبق لقوات حفتر، أن سيّرت دوريات عسكرية على مقربة من حدود الجزائر.

واعتبر معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط، في تقرير سابق نشره الصائفة الماضية، أن خليفة حفتر يتحرك نحو الحدود الجزائرية، من أجل ربط ليبيا بشكل أكبر ومباشر بتحالف دول الساحل الناشئ في مالي والنيجر وبوركينا فاسو الموالي لروسيا.

بينما كشف معهد دراسات الحرب الأميركي، أن روسيا تجري تحركات مكثفة، لبناء “ممر استراتيجي” يربط بين ليبيا ودول منطقة الساحل.

أمن الجزائر خط أحمر

تعيش الجارة الشرقية ليبيا حالة من “اللا حرب واللا سلم” في الوقت ذاته، إذ تشهد انقساما سياسيا حادا بوجود حكومتين الأولى شرعية (حكومة الوحدة الوطنية) والثانية غير شرعية (يقودها أسامة حمدان) ويدعمها المشير خليفة حفتر.

ولم تُفلح ليبيا، بسبب التدخلات الأجنبية وتغليب المصالح الشخصية لبعض الأطراف، في تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تُعيد البلاد إلى سكة الأمان.

كما يُوصف الوضع الأمني هناك، بالهش جدا مع وجود مليشيات مسلحة تسيطر فعليًا على أجزاء واسعة من البلاد، خصوصًا في طرابلس ومصراتة والمنطقة الشرقية.

بينما تشهد بعد المناطق انفلاتا أمنيا مع انتشار الجماعات المسلحة العابرة للحدود (بما فيها مجموعات إرهابية وشبكات تهريب).

وفي الوقت الذي شددت فيه الجزائر في مناسبات عدة على رفضها للتدخلات الأجنبية في ليبيا، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، في وقت سابق، من القطاع العملياتي جنوب شرقي جانات التي تبعد عن الحدود الليبية بنحو 100 كلم، أن  الجزائر، لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، موجها تحذيره إلى “هذه الأطراف” من المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية.

شاركنا رأيك