بحث وزير الصناعة، يحيى بشير، خلال لقائه مساء أمس السبت، مع سفير سلطنة عمان بالجزائر، سيف بن ناصر البداعي، والرئيس التنفيذي لشركة “كروة” العمانية، إبراهيم علي البلوشي، سبل إقامة شراكة صناعية بين البلدين في مجال تصنيع الحافلات والمركبات الخدماتية، على غرار شاحنات الإطفاء والمركبات الثقيلة، وذلك ضمن مقاربة “رابح – رابح”.
ووفقا لبيان الوزارة الوصية، قدم الجانب العُماني عرضا حول القدرات الصناعية والتكنولوجية لشركة “كروة”، مشيرا إلى جاهزيتها لنقل خبراتها إلى الجزائر وفق نسب إدماج مرتفعة ومعايير دولية.
كما وجه الوفد العُماني دعوة رسمية للوزير لزيارة مصانع الشركة بسلطنة عمان، للاطلاع على الإمكانيات التقنية والتجهيزات المعتمدة.
من جهته، رحب الوزير يحيى بشير، بمشروع الشراكة المقترح، مؤكدا سعي الجزائر إلى إقامة استثمار صناعي حقيقي وتوطينه محليا، مع استعداد وزارة الصناعة لتقديم التسهيلات اللازمة لمرافقة الشريك العُماني لإنجاح الشراكة.
للإشارة، جرى اللقاء بحضور عدد من إطارات الوزارة، وشهد مشاركة إبراهيم علي البلوشي، الرئيس التنفيذي لشركة “كروة”، حيث تم استعراض فرص التعاون والاستثمار الصناعي المشترك، بما يعكس توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والسلطان هيثم بن طارق، لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وسلطنة عمان.
وأكد بيان وزارة الصناعة أن هذا اللقاء يُبرز الطابع الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية – العُمانية، ويُترجم التزام البلدين بتوسيع التعاون الصناعي النوعي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك.
تعاون استراتيجي واعد
تشهد العلاقات الجزائرية – العُمانية ديناميكية متزايدة وتنسيقا متناميا في عدد من المجالات الحيوية.
وتُوجت العلاقة التعاونية، بتوقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال زيارة الدولة التي أجراها جلالة السلطان هيثم بن طارق مؤخرا إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ومن أبرز مخرجات الزيارة، اتفاق تأسيس صندوق استثماري مشترك بقيمة نحو 298.79 مليون دولار بين وزارة المالية الجزائرية وجهاز الاستثمار العُماني، لتمويل مشاريع استراتيجية في قطاعات التعدين، الأمن الغذائي، والصناعات الصيدلانية.
كما شملت الاتفاقيات مجالات الطاقة، والصناعات الصيدلانية، والزراعة، والصيد البحري، والتعليم العالي، والتعاون القضائي، ما يعكس اتساع رقعة التعاون بين البلدين وعمق الشراكة القائمة على المصالح المتبادلة.









لا يوجد تعليقات بعد! كن أول المعلّقين