أعلن وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، عن الاطلاق المقبل لمشروع انتاج المواد الأولية للعلاجات المضادة للسرطان والذي سيتكفل بإنجازه مجمع صيدال بولاية سطيف.
وجاء هذا التصريح خلال ندوة صحفية نشطها عقب زيارة قام بها للصالون الدولي الـ19 للصيدلة (سيفال 2025) تحت شعار “الصيدلة في التكفل بالسرطان”، المنظم من 5 إلى 8 فيفري بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة.
وكشف قويدري خلال الزيارة، أن “مجمع صيدال سيشرع خلال أشهر قليلة في انجاز مشروع لإنتاج المادة الأولية الموجهة لصناعة العلاجات المضادة للسرطان على مستوى ولاية سطيف”.
وذكر الوزير أن “هذا المشروع يندرج في إطار استراتيجية المجمع الرامية إلى انتاج المواد الأولية لمختلف الأدوية المصنعة محليا، وسينجز في مدة 12 إلى 18 شهرا.”
كما لفت ذات المتحدث، “أن المنتجين المحليين سيجدون ما يحتاجونه من المواد الأولية في الجزائر”، مؤكدا أن “منتجات صيدال التي ستصنع من مواد محلية ستكون مطابقة للمعايير الدولية ويمكن حتى تسويقها في أوروبا و الولايات المتحدة”.
14 مشروعا في مجال أورام السرطان
وفي هذا الصدد قال وزير الصناعة، أن “الانتاج الصيدلاني الوطني عرف تطورا هاما خلال السنوات الأخيرة، لا سيما فيما يخص العلاجات المضادة للسرطان بفضل المشاريع المقدمة في هذا المجال”.
وكشف الوزير، عن اطلاق 14 مشروعا في مجال أورام السرطان، موضحا أن 10 منها تلقت الاعتماد من المصالح المعنية والأربعة الأخرى ستعتمد قريبا.
أما فيما يخص توزيع العلاجات المضادة للسرطان، التي تتكفل به الصيدلية المركزية للمستشفيات، فقد أكد أنه يتم التفكير حاليا في اشراك الصيدليات في هذه المهمة، سيما بالنسبة للعلاجات في شكلها الجاف.
ودعا وزير الصناعة، إلى توسيع الشراكات بين المتعاملين في مجال الصناعة الصيدلانية للقطاعين العمومي والخاص من أجل “ضمان أكبر قدر من الراحة للمرضى، خاصة الأدوية المبتكرة”.
الجزائر تسعى للريادة الإفريقية
كما تابع الوزير خلال حضوره للصالون الدولي الـ19 للصيدلة عروضا وشروحات حول مختلف المنتجات والأجهزة المصنعة محليا، ومسار انتاج الأدوية على مستوى الوحدات.
وشدد قويدري في معرض كلامه مع العارضين على ضرورة السهر على توفير الأدوية العلاجية وضمان تموين منتظم ومخزون كاف واحترام معايير النوعية والجودة.
يذكر، أنّ الرئيس المدير العام لمجمع “صيدال”، كان قد كشف آخر السنة الماضية أن مجمعه سيشرع في إنتاج المواد الأولية للأدوية بحلول سنة 2025، مؤكدا أن هذه الخطوة ستجعل الجزائر رائدة والأولى في إفريقيا والشرق الأوسط.
كما أعلن الرئيس المدير العام سابقا، عن إطلاق مجمّعه مشاريع عديدة لإنتاج المادة الأولية لصناعة الدواء، في كل من ولايات باتنة وسطيف والمدية، تخص مختلف المجالات.
