أكد وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، ضرورة دخول الوحدتين الجديدتين لإنتاج أدوية العيون والأدوية البيطرية التابعة لمصنع “صيدال” في ولاية مستغانم، حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري.
تقليص فاتورة الاستيراد
وأشار الوزير قويدري، إلى أن هذا المشروع سيُسهم بشكل مباشر في تقليص فاتورة استيراد أدوية العيون المقدرة حاليًا بـ 200 مليون دولار سنويًا، فضلاً عن فاتورة استيراد الأدوية البيطرية التي تكلف الجزائر 230 مليون دولار سنويًا.
وهذا الهدف سيساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الصحي للبلاد من خلال توفير الأدوية المحلية ذات الجودة العالية.
طموحات محلية وإفريقية
ويُتوقع أن يعود مشروع “صيدال” في مستغانم بفوائد كبيرة على الاقتصاد المحلي، حيث يرتقب أن يوفر المشروع 120 منصب شغل مباشر فور دخوله حيز الخدمة، ويُعدّ استثمارًا عموميًا قيمته 2 مليار و204 مليون دج.
كما ينتظر أن يوفر الموقع الجديد القدرة على إنتاج 11 مليون وحدة من أدوية العيون و5 مليون وحدة من الأدوية البيطرية سنويًا، مما يعزز القدرة الإنتاجية المحلية ويُساعد في تغطية احتياجات السوق الوطني بشكل كبير.
وفي إطار الطموحات المستقبلية، قال الوزير قويدري، إن مجمع “صيدال” يطمح إلى أن يصبح رائدًا في صناعة الأدوية على المستوى الإفريقي، حيث ستساهم هذه الوحدات في توفير منتجات محلية عالية الجودة تُسهم في تلبية احتياجات السوق الإفريقي.
تسريع وتيرة الإنجاز
أكد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز لمرافق المشروع، حيث وصلت نسبة تقدم الأعمال إلى 45% في وحدات الإنتاج و60% في الجناح الإداري، وأعطى تعليمات للمقاولة المنفذة لإنهاء الأعمال في شهر يونيو المقبل.
وعلى الرغم من أن الانطلاق في الإنتاج كان مقررًا للربع الأول من 2026، إلا أن قويدري شدد على ضرورة تسليم الوحدتين قبل نهاية السنة الجارية لضمان الاستفادة القصوى من المشروع في أقرب وقت ممكن.
يجدر الإشارة، أن مجمع “صيدال” يسعى لإطلاق مشاريع عديدة في إنتاج المواد الأولية لصناعة الدواء، في كل من ولايات باتنة وسطيف والمدية، تخص مختلف المجالات.
ويذكر، أنّ الرئيس المدير العام لمجمع “صيدال”، كان قد كشف آخر السنة الماضية أن مجمعه سيشرع في إنتاج المواد الأولية للأدوية بحلول سنة 2025، مؤكدا أن هذه الخطوة ستجعل الجزائر رائدة والأولى في إفريقيا والشرق الأوسط.
