تستعد الجزائر لإطلاق أكبر سفينة صيد في ساحل المغرب العربي، من ميناء المرسى بولاية الشلف، يوم 20 ماي الجاري.
وكشف المهندس سفيان موساوي، رئيس المشروع، لموقع “الشروق” الانتهاء من التحضيرات الأخيرة في انتظار زيارة رسمية لإعطاء إشارة الانطلاق.
حملت السفينة اسم “زمالة الأمير عبد القادر”، تيمنا بأحد أبرز رموز المقاومة الجزائرية.
ويبلغ طولها 42 متراً، مع تصميم يجعلها مؤهلة للعمل في أعالي البحار ولمدة طويلة.
وصرّح موساوي أن المشروع يُعد تحديًا جزائريًا كبيرًا ومكسبًا اقتصادياً واعداً.
كما أوضح أن السفينة صُنعت بنسبة إدماج وطني بلغت 85%، ما يبرز الكفاءات المحلية.
وتُعد السفينة أكبر وحدة صيد بحرية جزائرية تُصنع بأيادٍ وطنية مائة بالمائة.
وتُجسد تطورا في مجال الصناعة البحرية الجزائرية من حيث التصميم والقدرة.
وتمتاز السفينة بقدرات فنية وتقنية هائلة تجعلها قادرة على العمل في أعالي البحار.
حيث تمتلك السفينة القدرة على البقاء في البحر لمدة تصل إلى 45 يومًا متواصلة.
وهو ما يضمن نشاطاً بحريًا مستداماً في مناطق الصيد البعيدة.
وزُوّدت بمحرك بقوة 2500 حصان، مما يمكنها من الإبحار في ظروف بحرية صعبة.
كما تحتوي على خزانات تستوعب 160 طناً من المازوت و60 طناً من الماء.
وتتضمن السفينة غرف تبريد بسعة 50 طناً، ما يسمح لها بتخزين كميات ضخمة من المصطادات.
ويُقدّر وزنها الإجمالي بـ450 طناً، ما يجعلها من الفئة الثقيلة القادرة على الصيد الصناعي.
وستُبحر حتى السواحل الموريتانية، ما يعزز حضور الجزائر في أعالي البحار.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من مخطط وطني يرعاه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ويهدف إلى رفع إنتاج المواد الصيدية وتقليص الاعتماد على الاستيراد.
كما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي ضمن قطاع استراتيجي وحيوي للاقتصاد الوطني.
ويتعدى أثر المشروع الجانب الصناعي ليشمل أبعادًا اجتماعية وتنموية أوسع.
حيث يُرتقب أن يوفر مناصب عمل دائمة للبحارة والتقنيين في مختلف موانئ البلاد.