قال الناشط السياسي كريم طابو، إن الحراك الشعبي أصبح بمثابة “أكبر حزب سياسي في الجزائر”.
وأوضح طابو في مقابلة مع “فرانس برس” قبل أن يتعرض للإيقاف مساء الأربعاء، أن الحراك أمامه التزام أكبر في ظل الوضع الحالي الذي يتسم بـ”القمع”، مطالبا الشباب الجزائري بأن “ينتزع حقوقه من أجل العيش بكرامة”.
وأضاف منسق الحزب الاجتماعي الديموقراطي “غير معتمد”، أن الحراك الذي يحشد آلاف المحتجين أسبوعيا أصبح بمثابة “أكبر حزب سياسي في الجزائر”.
وتابع “تمكن الحراك من خلق ظروف للتعايش وتوحيد كل الاتجاهات التي تعمل من أجل التغيير”.
وانتقد كريم طابو السلطات التي تهتم -حسبه- بقضايا جانبية، “بينما الشعب يواجه ابتزازا اجتماعيا بأزمة الزيت والحليب والخبز”.
وبخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة، رد قائلا: “إن هناك سلطة تنظم الانتخابات وهناك شعب في الشارع”.
والخميس أمر القضاء بوضع طابو، تحت الرقابة القضائية بعدما أوقف مساء الأربعاء في الجزائر العاصمة إثر شكوى قدمها رئيس مجلس حقوق الإنسان بوزيد لزهاري.
ووجهت ثمان تهم لطابو منها السب والشتم وإهانة موظف أثناء تأدية مهامه والمساس بحرمة الموتى في المقابر، حسب ما ذكرته فرانس برس.
وكان رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، رفع الثلاثاء الماضي، دعوى قضائية ضد السكرتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية بسبب تعرضه لـ“الإهانة والسب والشتم”.
ورد كريم طابو على ملاحقته للزهاري في جنازة عميد الحقوقيين علي يحيى عبد النور بالقول إن لزهاري حاول “اغتنام هذه الفرصة لإعطاء انطباع للجزائريين أن المجاهد علي يحيى عبد النور حضر جنازته وفد رسمي”.