نصّب وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، بلقاسم سلطاني رئيساً مديراً عاماً جديداً لمجمع “سوناريم”، خلفاً لمحمد صخر حرامي.
وأكد الوزير أن هذا التعيين يهدف إلى تعزيز استمرارية المشاريع الكبرى في القطاع المنجمي، مشيراً إلى أنه يسعى لبعث نفس جديد في جهود تطوير الصناعة المنجمية.
وذكر عرقاب وفق بيان الوزارة، أن من بين أبرز المشاريع التي سيواصلها المجمع تطوير منجم الحديد بغار جبيلات، ومشروع الزنك والرصاص بتالة حمزة-واد أميزور، بالإضافة إلى مشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة وواد الكبريت، مؤكداً أهمية هذه المشاريع في تحقيق النمو الاقتصادي الوطني.
وكان الوزير قد أكد على أهمية مشروع الزنك والرصاص بتالة حمزة-واد أميزور ببجاية الاقتصادية، داعياً إلى الالتزام بآجال الإنجاز والتسريع في دخول المشروع حيز الخدمة في جويلية 2026.
وأوضح الوزير أن المشروع يهدف إلى تطوير قطاع المناجم وإعادة إحياء النشاطات المنجمية، مؤكداً على آثاره الإيجابية المرتقبة على الاقتصاد الوطني، وتحديداً من خلال خلق فرص عمل محلية وتوفير التدريب وتطوير الصناعة التحويلية للمناجم، ونقل المعرفة والتكنولوجيا.
كما أشار الوزير إلى أن عضوية سلطاني في مجلس إدارة “سوناريم” منذ عام 2019 ستسهم في ضمان استمرارية تنفيذ هذه المشاريع، فضلاً عن تعزيز دور المجمع الاستراتيجي في تحويل واستغلال الموارد المنجمية، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني ودعم الاقتصاد.
وفي سياق آخر، أشاد عرقاب بجهود محمد صخر حرامي خلال فترة توليه رئاسة المجمع، مشيراً إلى مساهمته في إنجاح انطلاقة العديد من المشاريع.
كما دعا الرئيس الجديد إلى تقديم رؤية واضحة لتحقيق تطلعات المجمع على المستوى الوطني والدولي.
وأكد الوزير دعمه الكامل لسلطاني، وحثّه على تكثيف الجهود لإنجاح المشاريع الهامة التي ستعزز مكانة الجزائر دولياً في قطاع المناجم، مشيراً إلى دعم كافة إطارات القطاع لنجاح مهمته.
ومن جانبه، أعرب سلطاني عن استعداده للعمل مع كافة إطارات مجمع “سوناريم”، مؤكداً عزمه على تسخير كافة الموارد والكفاءات لتحقيق تطلعات المجمع والمساهمة في ازدهار الاقتصاد الوطني.
وللإشارة، يتمتع بلقاسم سلطاني بخبرة تفوق 32 عاماً، إذ شغل مناصب قيادية في مؤسسات منجمية هامة مثل” FERPHOS” و” SGP SOMINES ” ، ويجمع بين المهارات التقنية والإدارية في القطاع المنجمي.
يشار، جرت مراسم التنصيب بحضور أعضاء الجمعية العامة لمجمع “سوناريم”، ومجلس الإدارة، وإطارات قطاع الطاقة والمناجم، بالإضافة إلى رئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ورئيسة وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر.
