قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إن الدبلوماسية الجزائرية لعبت دورا كبيرا في تحقيق الاستقلال.
وأبرز لعمامرة، في حوار مع قناة الجزائر الدولية، بمناسبة احتفالات ذكرى عيد النصر، مواقف عضو الوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان ووزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى.
وأوضح المسؤول ذاته، أن الوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان أكد أن “الحرمة الترابية للجزائر خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
وأضاف أن الوفد “رافع عن حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، بعدما حاول الاستعمار الفرنسي تقسيم الجزائر واستثناء الصحراء الجزائرية من الحرية”.
ويرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن رمزية تولي رئيس الوفد المفاوض الشهيد كريم بلقاسم منصب أول وزير للدفاع الوطني وثاني وزير للخارجية في تاريخ الجزائر المستقلة يعكس قاعدة أن الجيش الوطني الشعبي والدبلوماسية “وجهان لعملة غالية” وهي الاستقلال.
وقال وزير الشؤون الخارجية: “منذ انطلاق ثورة نوفمبر المباركة كانت هناك مناسبات كثيرة لأبناء الشعب المنخرطين في حرب التحرير لبلورة تماسك روح التضحية وكذلك العبقرية في صنع ما يمكن القول أنه معجزة وهو استرجاع السيادة الوطنية في وقت كان الاستعمار يعتبر الجزائر جزء لا يتجزأ من ترابه الوطني، وهو الاستعمار الذي كان يستند إلى قوة أكبر تحالف عسكري في القرن العشرين”.
وتابع: “كل ذلك كان يتطلب تضحية الجزائريين الذين دفعوا بمليون ونصف مليون شهيد من أجل استقلال الجزائر”.
