قال عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة الوباء، البروفيسور رياض مهياوي، اليوم الأحد، إن هجرة الأطباء الجزائريين إلى فرنسا خيار شخصي ومهني.
وأوضح مهياوي، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية، إن الظاهرة ليست جديدة، حيث حدثت عدة مرات سابقا.
ودعا المتحدث إلى دراسة الظاهرة من كل الجوانب، مشيرا إلى أنه لا يمكن تفسيرها بوضع قطاع الصحة فقط، أو الهروب من المسؤولية.
وقل عضو لجنة كورونا: “إن ما يجب طرحه كسؤال حول هذه القضية هو لماذا لم يستقر هؤلاء الأطباء في الجزائر؟ أنا شخصيا رفقة آخرين قمنا بتربصات في عدة دول وعدنا للعمل بالجزائر”.
وأضاف: “أعرف قرابة 80 بالمائة من هؤلاء الأطباء بحكم الإشراف على تربصاتهم.”
بعد هجرة مئات الأطباء الجزائريين مؤخرا إلى فرنسا، ما الذي دفع فرنسا للاستنجاد بالطبيب الجزائري؟.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/NcErlpAaFz
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) February 6, 2022
وأثارت القضية جدلا واسعا مؤخرا، واختلفت فيها وجهات النظر بين من هاجم الأطباء الذين قرروا الهجرة، وبين من دافع على خيارهم.
ويرى مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا، ورئيس النقابة الوطنية للأساتذة وللباحثين الجامعيين، البروفسور رشيد بلحاج، في تصريح سابق، أن هجرة 1200 طبيب جزائري نحو فرنسا سببها الوضعية الاقتصادية وتدني أجور هذه الفئة.
فيما دعا عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم، إلى منع الأطباء من مغادرة البلاد، لافتا إلى أن “الجزائر أولى بأطبائها الأخصائيين”.
وطالب بن زعيم بمنح الأطباء سكنات وسيارات وتوفير متطلبات وضروريات العمل ومضاعفة أجورهم.
ووصل الملف إلى أروقة البرلمان، إذ وجه النائب زوهير ناصري سؤالا شفويا لوزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، يتعلق بكشف أسباب الظاهرة ودراستها.