تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم، مكالمة هاتفية من مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويكا.
وتمحورت المكالمة حول تبادل التحاليل ووجهات النظر بخصوص مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك بين الطرفين، على غرار المواضيع المتعلقة بالأمن والتنمية والاستقرار في الفضاء الأورو- متوسطي.
يشار إلى أن هذه المحادثات جاءت تزامنا مع نية الجزائر في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بداية السنة الجارية.
وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في وقت سابق، أن المراجعة أصبحت “ضرورية” وستتم “بمرونة و روح ودية” دون الدخول في صراع مع دول التكتل الأوروبي بما فيها فرنسا.
وأشار الرئيس تبون، إلى أن الاتفاق تم إبرامه في وقت كانت فيه الجزائر تختلف عن جزائر اليوم.
كما أبرز الرئيس، أن الجزائر تسعى من خلال هذه المراجعة إلى تعزيز مصالحها القتصادية والصناعية، بينما تحافظ على علاقاتها الودية مع الإتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن دول الإتحاد الأوروبي تسعى إلى علاقات طيبة اقتصاديا مع الجزائر، ولا تمانع في مراجعة الإتفاق.
من جهته، أوضح وزير الشؤون الخارجية، في وقت سابق، أن رئيس الجمهورية، أمر بمراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بندا ببند، لأنه مضر جدا بالاقتصاد الوطني.
ولفت أحمد عطاف، إلى وجود صنفين من الانشغالات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي.
ويتعلق الصنف الأول بالشق التجاري حيث يشتكي الأوروبيون مما يسمونه بالتعقيدات الإدارية، لافتا إلى أن الجزائر تشتكي من نفس الأمر.
وفي حديثه عن الشق الثاني، أوضح الوزير عطاف، أن الاتفاقية ليست في صالح الجزائرـ وهي تعاني من اختلال كبير.
وشدد عطاف على أن اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مضرة ومضرة جدا بالاقتصاد الجزائري.