طالب رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، بفتح تحقيق بهدف البحث عن أسباب الارتفاع الرهيب في عدد الوفيات بفيروس كورونا، خاصة في أوساط مهنيي قطاع الصحة.
واستند المتحدث بتوصية منظمة الصحة العالمية التي دعت إلى ضرورة القيام بدراسة حول ارتفاع عدد الوفيات وسط الجيش الأبيض.
وكشف إلياس مرابط وفاة 45 طبيبا في القطاعين العام والخاص خلال الشهر الأخير بسبب كورونا، فيما تجاوزت الإصابات 30 ألف حالة منذ بداية الجائحة، في موجة هي الأعلى من نوعها.
وأكد رئيس النقابة الوطنية للممارسي الصحة العمومية أنّ الحصيلة المسجلة في الجزائر تشكل استثناء على المستوى العالمي، واصفا الوضعية بالكارثية بسبب هذا الارتفاع الرهيب في عدد الإصابات وسط المهنيين.
وسجل القطاع 260 حالة وفاة وسط الأطباء منذ بداية الجائحة و400 وسط المهنيين.
كما تجاوز عدد الإصابات 30 ألف حالة وسط السلك الطبي، وهو ما يعد رقما كبيرا وأعلى من المعايير المسجلة عالميا.
وأكد مرابط على ضرورة اتخاذ التدابير المستعجلة، في ظل نقص وسائل الحماية والوقاية.
كما انتقد مرابط طريقة تنظيم العمل الحالية والتي تشترك فيها مختلف المصالح الطبية مع المصلحة المخصصة لمرضى وباء كورونا.
ودعا إلى تخصيص أروقة خاصة لمرضى كورونا وتخصيص مساحات كبرى بالتجهيزات لتفادي نقل العدوى لباقي المهنيين بالمصالح الأخرى، خاصة وأنّ غالبية المرضى يحتاجون للأكسجين دون حاجة كبيرة للعناية الطبية.
من جهة ثانية، استنكر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية غياب الأمن بالمؤسسات الاستشفائية، ما جعلهم في مواجهة مباشرة مع عائلات المرضى الذين هم في حالة احتقان.
وأوضح أنّ التضحيات التي يقوم بها مهنيو الصحة تقابل بنوع من الاستفزاز، من خلال تحميلهم مسؤولية النقائص والضغوطات الحاصلة رغم بذلهم أقصى جهودهم لإنقاذ المصابين.
وأضاف مرابط أنهم كجيش أبيض لم يتخلوا عن القطاع ولم يرفضوا مواجهة الوباء رغم كل الصعوبات.