تدخلت الجزائر مجددا لإنقاذ تونس، بتقديم هبة لفائدة المستشفيات الجهوية بالقيروان عقب انهيار منظومتها الصحية.
ووفق ما كشفته مصالح الجمارك التونسية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أمس الخميس، فقد تمّ تحويل الهبة الجزائرية المتمثلة في 100 ألف متر مكعب من الأكسجين لفائدة المصالح الصحية بساقية سيدي يوسف.
وتأتي الهبة التضامنية في الوقت الذي تشهد فيه المنظومة الصحية التونسية حالة من الانهيار، بعد الضغط الذي عرفته الطواقم الطبية والمستشفيات التونسية.
وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة التونسية، نصاف بن علية، قد اعترفت بشكل رسمي بانهيار المنظومة الصحية لبلادها، ووصفت السلطات الصحية التونسية الوضع بالكارثي.
وكان عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بتونس، قد اقترب يوم الأربعاء من عتبة 10 آلاف إصابة في زيادة قياسية منذ بداية انتشار الوباء.
ودفع الأمر السلطات الصحية إلى تحذير المواطنين التونسيين ودعوتهم إلى توحيد الجهود والالتزام بالإجراءات الوقائية.
وفي محاولة للسيطرة على الوضع، فرضت السلطات التونسية الأسبوع الماضي العزل العام في بعض المدن، في حين رفضت تعميمه على المستوى الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية.
للإشارة، فقد ساهمت الجزائر من قبل في فك أزمة الأكسجين عن تونس بعد أن استنجدت بها، عقب ارتفاع عدد الحالات وانخفاض كمية الأكسجين.
وكانت الجزائر قد أرسلت نهاية شهر إبريل الماضي شحنة محمّلة بـ 60 ألف لتر من الأكسجين للجارة الشقيقة، وتلتها شهر ماي شحنات أخرى تمثّلت أولها في 140 ألف لتر.