قال الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن الجزائر، لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، موجها تحذيره إلى “هذه الأطراف” من المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية.
وتأتي تصريحات شنقريحة خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، بغرض الوقوف على الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود.
وأفادت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها أن الزيارة انطلقت من القطاع العملياتي جنوب شرقي جانات التي تبعد عن الحدود الليبية بنحو 100 كلم.
وأكد رئيس أركان الجيش الوطني أن الجيش الوطني الشعبي مطالب أكثر من أي وقت مضى، بمضاعفة الإصرار والعزم على بذل المزيد من الجهود، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة التي تعرفها المنطقة الإقليمية.
وذكر السعيد شنقريحة بمساعي الجزائر في دعم جميع المبادرات الدولية، الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى دول الجوار، وأنها لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها.
وجاء في البيان: “إن الجزائر، لا ولن تقبل أي تهديد أو وعيد، من أي طرف كان، كما أنها لن ترضخ لأية جهة مهما كانت قوتها، ومن هنا فإننا نحذر أشد التحذير، هذه الأطراف وكل من تُسول له نفسه المريضة، والمتعطشة للسلطة، من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر وسلامتها الترابية.”
وتابع: “وليعلم هؤلاء أن الرد سيكون قاسيا وحاسما، وأن الجزائر القوية بجيشها الباسل، وشعبها الثائر المكافح عبر العصور، والراسخة بتاريخها المجيد، هي أشرف من أن ينال منها بعض المعتوهين والمتهورين.”
وفي 18 جوان الجاري، كشفت وسائل إعلام ليبية، أن مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أعلنت الحدود مع الجزائر، منطقة عسكرية مغلقة.
وأوضحت أن الجيش الليبي يسيطر فقط على معبر ايسين الحدودي في مدينة غات جنوب غربي ليبيا، من أصل 3 معابر تربط البلدين.
وكشفت جريدة “الشرق الأوسط” نقلا عن مصدر مسؤول مطلع على الملف الليبي، أن الجيش الجزائري شدّد المراقبة على المعابر الحدودية، منذ أن أعلنت قوات حفتر سيطرتها على معبر “إيسين تين الكوم”، الواقع بين جانت جنوب شرقي الجزائر، وغات الليبية.