أصدر المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، بيانا، رفع من خلاله 4 مطالب، على خلفية حادثة مشدالة.
واستنكر المجلس الأحداث الواقعة بالقرب من مسجد مشدالة ولاية بويرة، لافتا إلى أن “المساس بحرمتها المعنوية والاعتداء على القائمين عليها انتهاك فاضح للدستور وتعد صارخ على الإسلام”.
وطالبت الهيئة ذاتها بتجريم أي إساءة أو انتهاك لحرمة المساجد مهما كانت طبيعة وحجم الإساءة، مشيرا إلى أنه “لا يجوز التذرع بخصوصية المنطقة أو الحق في الحرية الشخصية لانتهاك قداسة بيوت الله”.
كما طالبت الجهة ذاتها بمعاقبة المتسببين المباشرين في هذه الإساءة وانتهاك حرمة المسجد، واستعمال سلطة القانون من أجل منع هذه “الخروقات المشينة” والعمل على عدم تكرارها.
وشدد مجلس الأئمة على ضرورة معاقبة من وصفهم بالذين يحشرون أنفسهم في تسيير الشأن الديني والذين يتدخلون في الحياة المهنية لموظفي القطاع، لافتا إلى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف هي الجهة القانونية الوحيدة المخولة لذلك.
ودعا المجلس ذاته، إلى حماية الأئمة من الاعتداءات والضغوطات الممارسة عليهم أثناء تأديتهم لمهامهم المتمثلة في “تربية المجتمع وتوجيهه وإرشاده” وحماية قداسة بيوت الله من أي اعتداء.
كما وجهت الهيئة ذاتها، دعوة لأبناء القطاع من أجل التناصح فيما بينهم والتكاثف من أجل حماية أنفسهم من أي “اعتداء خبيث أو تشهير فاجر”.
ولفتت إلى ضرورة تحلي المجتمع الجزائري بالوعي لإدراك أبعاد المؤامرات التي تحاك ضد دينه وقيمه ووحدته الوطنية.