ذكّر عميد جامع الجزائر، محمد مأمون القاسمي الحسني، بدور الأئمة وعلماء الدين خلال ثورة التحرير الوطنية وما بعدها.
وفي كلمة له خلال ندوة صحفية حول مشاركة الأئمة في الثورة التحريرية، تكريما للعلامة الفقيد المجاهد محمد طاهر آيت علجت، شدّد القاسمي على ضرورة المحافظة على مكانة العلماء وتقديرهم وإحياء ذكراهم لاقتداء الأجيال بسيرهم وأعمالهم.
في هذا الصدد، تحدّث عميد مسجد الجزائر عن تضحيات شهدائنا الأبرار قائلا “في هذا الموقف نقف وقفة إجلال وعرفان لشهدائنا الأبرار، أولا نقف وقفة إجلال لتضحيات شعبنا الذي عرف من دينه أنّ الجهاد شُرح في الإسلام، دفعا للعدوان وتأمينا لعقيدة الإيمان وحماية لحرية الأوطان وصيانة لكرامة الإنسان فبذل ما بذل من طاقاته وضحى بما ضحى من خيرة أبنائه “.
وأضاف قائلا “لقد مضى شعبان قدما في ساحات الجهاد لا يضره أن يلقى ما يلقى من الشدائد والمصاعب وقد أدرك أن الشهادة في سبيل الله ليست موت بل حياة وأدرك من دينه أنه قد تهون عليه في الحياة حقوق وحظوظ ولكن لا يهون عليه حق الله وحق الوطن والكرامة والشرف”.
وأكد المتحدّث ذاته، في هذا السياق، أنّ “انتصار شعبنا كان على المحتلين الغاصبين، انتصارا لهذه الحقوق كلّها”.