عاد الحديث عن الغواصات الجزائرية، التي تشكل ركيزة أساسية للقوة العسكرية الجزائرية.
وقال الأدميرال الإسباني المتقاعد حديثا، رودريغيز غاراث، إن المغرب جارة مزعجة بالنسبة لإسبانيا وهي تضايقها من فترة إلى أخرى، للحصول على امتيازات.
في المقابل يرى غاراث أن المغرب لا يمكنها أن ترقى إلى دولة قوية يمكنها أن تشكل تهديدا بالنسبة للدولة الأيبيرية ذاتها، لأنها لا تمتلك أسلحة نووية ولا استقلالا استراتيجيا يسمح لها بإعلان الحرب.
وأبرز المتحدث، أن المغرب لا تخيف إسبانيا بقدر ما تخيفها الجزائر، كون الجزائر تمتلك غواصات، ما يجعلها أشد “خطرا” على الغرب.
وأشار غاراث، إلى أن الغواصات تعتبر سلاحا يمنع القوات البحرية من الانتشار والعمل بفعالية.
وأوضح الأدميرال الإسباني، أن المغرب لا يعتبر إسبانيا عدوة له ولا يسعى إلى تحرير سبتة ومليلية، باعتبار أنه لم يفكر في الحصول على غواصات.
وأضاف: “لو كانت الرباط تفكر في جزر الكناري أو سبتة ومليلية لكان أول ما فعلته هو الحصول على غواصات، والحقيقة أن الجزائر هي من ملك الغواصات، في حين أن المغرب لجأ إلى شراء فرقاطات مادة للغواصات.
غواصات الجزائر: رعب المتوسط
تحدّث كبار الضباط الفرنسيين في الجيش الفرنسي، في وقت سابق، عن إمكانية تحكم القوات العسكرية الجزائرية في منافذ البحر الأبيض المتوسط، بالنظر إلى العتاد العسكري الذي تحوزه.
في هذا الصدد، قال قائد الدفاع الجوي والعمليات الجوية الفرنسية، الجنرال الفرنسي فيليب موراليس، إن الجزائر تمتلك إمكانية منع الوصول إلى مضيق جبل طارق، وهو ما يطلق عليه العسكريون “فقاعة منع الوصول”.
من جهته، يرى رئيس أركان البحرية الفرنسية، الأدميرال بيير فاندييه، أن البحرية الجزائرية لديها وسائل لا تحوزها فرنسا.
ولفت الأدميرال في الجيش الفرنسي، إلى أن الجزائر تمتلك غواصات من نوع “كيلو” المزودة بصواريخ كاليبر كروز التي يمكن إطلاقها تحت السطح.
وأضاف المسؤول العسكري، أن القوات الجزائرية تحوز على 6 غواصات روسية قادرة على إطلاق صواريخ “كاليبر”، وفقا لما نقله المصدر ذاته عن المتحدث.
من جهته، نشر موقع “لو جوغنال دو لافريك”، تقريرا سابقا، تحت عنوان “لماذا تثير الغواصات الجزائرية قلق الجيوش الأخرى”، سلّط فيه الضوء على الغواصات التي تحوزها الجزائر والتي حسبه باتت تقلق دولا مجاورة.
وأبرز التقرير أن الغواصات التي تمتلكها الجزائر، تجعل من البحرية الجزائرية الوحيدة في المنطقة، إلى جانب بحرية الاحتلال الإسرائيلي، التي بإمكانها تجنب مراقبة القوى العسكرية الأخرى.
ووفقا للمصدر ذاته، تمتلك الغواصات الجزائرية، قدرة عمل تصل إلى 300 كلم للصواريخ القادرة على إصابة أهداف في البحر أو على الأرض.
