غويتا يبعث رسالة للغزواني: مسعى لوساطة مع الجزائر أم محاولة لكسر العزلة الإقليمية؟ أميرة خاتو

غويتا يبعث رسالة للغزواني: مسعى لوساطة مع الجزائر أم محاولة لكسر العزلة الإقليمية؟

  • انسخ الرابط المختص

بعث رئيس السلطة الانقلابية في باماكو، الجنرال أسيمي غويتا، رسالة إلى الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني.

وتأتي هذه الخطوة، في ظل توترات إقليمية خلقتها السلطة الانقلابية في مالي، بعد افتعالها أزمة دبلوماسية مع الجزائر.

واستقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أمس الأحد بنواكشوط، وزير الطاقة والمياه بجمهورية مالي بوبكر جاني، الذي سلمه رسالة من الجنرال أسيمي غويتا.

ووفقا لما عُلم من الرئاسة الموريتانية، بحث الغزواني مع الوزير المالي علاقات “الصداقة والأخوة” بين موريتانيا وجمهورية مالي، وسبل المحافظة على تعزيزها.

هل طُرح ملف الأزمة مع الجزائر؟

تأتي رسالة غويتا للغزواني، بعد إعلان نواكشوط استعدادها للعب دور الوسيط بين الجزائر ومالي.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الحسن ولد مدو، قبلها، إن بلاده، تمد يدها دائما لأداء دور من أجل التهدئة بين الأشقاء، معتبرا أن هذا الأمر يتعلق بالأمن الإقليمي.

وأضاف: “وبالتالي، فإن مسؤولية الحفاظ عليه ومسؤولية التقريب بين الأشقاء والجيران، تمثل جزءًا من مسؤوليتنا المتوازنة والمنفتحة”.

ولفت ولد مدو، إلى أن نواكشوط مستعدة لأداء دور الوساطة، رغم أن ولا طرف من أطراف الأزمة طلب ذلك.

كما تأتي الرسالة التي لم تُعلن الدولتان عن فحواها، أياماً بعد زيارة وزير الدفاع الموريتاني إلى الجزائر ولقائه بنظيره الجزائري السعيد شنقريحة.

ووُصفت هذه الزيارة من طرف مراقبين بالهامة، نظرا لتوقيتها المزامن لتوترات إقليمية.

وتُوجت زيارة وزير الدفاع الموريتاني، وحننه ولد سيدي ولد حننه، بتوقيع اتفاق تعاون في مجال الدفاع، أبرمه مع نظيره الجزائرئ السعيد شنقريحة.

وفي سياق الرسالة التي بعث بها غويتا إلى الغزواني، يُلفت الانتباه إلى أنها تزامنت مع أزمة بنزين تعيشها مالي، لاسيما في مدن الشمال، وهي أزمة تعكس جانبًا من تداعيات التوتر الدبلوماسي القائم مع الجزائر، بما ينذر بتحوّلات في توازن العلاقات الإقليمية وتقاطعاتها الاقتصادية.

يشار إلى أن موريتانيا من دول الساحل الإفريقي والتي لديها علاقات وطيدة مع الجزائر لا سيما في الآونة الأخيرة.

شاركنا رأيك