لا تبعث الأوضاع في محيط كرة القدم الغينية على الارتياح، بعدما رفضت وزارة الشباب والرياضة في البلاد، تمويل التربص المقبل للمنتخب شهر جوان والذي كان مقررا إجراؤه في المغرب.
وحسب موقع “Conakrysports“، فإن وزير الشباب والرياضة في غينيا أبلغ المسؤولين في الاتحاد الغيني بضرورة الاعتماد على أنفسهم، إن أرادوا برمجة مباريات ودية أو تربصات للمنتخب.
🚨 𝗣𝗔𝗦 𝗗𝗘 𝗥𝗔𝗦𝗦𝗘𝗠𝗕𝗟𝗘𝗠𝗘𝗡𝗧 𝗣𝗢𝗨𝗥 𝗟𝗘 𝗦𝗬𝗟𝗜 𝗡𝗔𝗧𝗜𝗢𝗡𝗔𝗟 𝗟𝗢𝗥𝗦 𝗗𝗘 𝗟𝗔 𝗧𝗥𝗘̂𝗩𝗘 𝗜𝗡𝗧𝗘𝗥𝗡𝗔𝗧𝗜𝗢𝗡𝗔𝗟𝗘 𝗗𝗘 𝗝𝗨𝗜𝗡 ⵑ
La Fédération Guinéenne de Football avait programmé deux matches pour la trêve internationale du mois de juin contre la… pic.twitter.com/OkwQLO53hI
— 𝗝𝗼𝘂𝗲𝘂𝗿𝘀 𝗚𝘂𝗶𝗻𝗲́𝗲𝗻𝘀 🇬🇳🐘 (@Joueurs_GN) May 25, 2025
وبالتالي يُواجه التربص القادم للمنتخب الغيني خطر الإلغاء، حيث كان من المفترض أن يخوض خلاله منافس المنتخب الجزائري في تصفيات كأس العالم، مباراتين وديتين ضد كل من تونس والنيجر يومي 6 و10 جوان.
وعلى غرار الكثير من المنتخبات الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، اختارت غينيا إجراء تربصها من جديد على أراضي المغرب، وهو ما رفضته وزارة الشباب والرياضة التي تعتقد بأنها ليست ملزمة بتمويل هذه المباريات التي تُجرى خارج الديار والتي يجب أن تكون من خلال دعوة.
ترفض كذلك الوزارة تمويل أي نشاطات تتعلق بالمنتخب الأول، في ظل تضييعه جُل حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بجانب إقصائه من التأهل إلى كأس أمم إفريقيا القادمة، علما أن المنتخب الغيني يتواجد ضمن مجموعة “الخضر” في تصفيات المونديال ويحتل المركز الخامس من أصل 6 منتخبات، إذ يمتلك 7 نقاط فقط، في مجموعة تتصدرها الجزائر برصيد 15 نقطة.
ونقل موقع “Conakrysports” كلاما عن مصدر من داخل وزارة الشباب والرياضة، فيه انتقاد مباشر لطريقة التسيير التي ينتهجها الاتحاد الغيني لكرة القدم، فذكر المصدر: “لا فائدة من إهدار الأموال للاستعداد لمسابقة لا تتواجد في موقع جيد فيها، يجب على الاتحاد الغيني تعلم الاعتماد على نفسه”.
وتعتقد وزارة الشباب والرياضة بأن المنتخب الغيني ليس بحاجة للتنقل حتى المغرب من أجل خوض مباريات ودية، مع تكفله التام بالمصاريف، لذلك أوقف كل أشكال الدعم المادي للاتحاد المحلي.
وأضاف ذات المصدر: “لم تعد الكثير من الاتحادات بحاجة إلى الدولة من أجل إقامة مباريات ودية. وعلى العموم، تُقام المباريات الودية على أرض المنافس بدعوة وبالتالي لم تعد الدولة بحاجة إلى تمويل ذلك، لقد حان الوقت لوقف هذه الممارسات. الوزارة رفضت ذلك بكل بساطة”.
واستقبل المنتخب الغيني آخر 4 مباريات له في تصفيات كأسي العالم وإفريقيا في بلد مجاور وهو كوت ديفوار، لكنه قرر العودة للعب في المغرب خلال التوقف الدولي القادم في شهر جوان، ما يُثير الكثير من الشكوك قبل 3 أشهر فقط عن استقباله المنتخب الجزائري، في إطار الجولة الثامنة لتصفيات المونديال.
وسبق للمنتخب الوطني الانهزام في الجزائر على يد نظيره الغيني في مباراة الذهاب بين المنتخبين والتي احتضنها ملعب “نيلسون مانديلا” في العاصمة، قبل عام من الآن، حيث كانت تلك المواجهة هي الخرجة الرسمية الأولى للناخب فلاديمير بيتكوفيتش، ورغم ذلك، سيلتقي المنتخبان في ظروف مختلفة تماما في مباراة الجولة الثامنة، لأن الجزائر تتواجد حاليا في الصدارة بفارق مريح.