رد المصارع الجزائري فتحي نورين بقوة على انتقادات رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الجيدو ياسين سليني، الذي انتقده بشدة، بعد انسحابه من الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، رفضا لمنازلة مصارع صهيوني.
وكشف البطل الجزائر فتحي نورين في منشور، على حسابه الشخصي في فيسبوك، أن ياسين سليني رئيس اتحادية الجيدو، تفاجأ من قراره القاضي بالانسحاب نهائيا من الأولمبياد، رفضا للتطبيع الرياضي مع الصهاينة.
وأضاف المصارع ذاته، أن رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الجيدو، وجّه له انتقادات شديدة اللهجة، بالقول إن نورين ذهب لتمثيل الجزائر وليس لتمثيل فلسطين.
وفي رده على الانتقادات اللاذعة لياسين سليني، ذكر فتحي نورين بحرصه الدائم على تشريف بلده الجزائر، في كل المحافل العالمية التي شارك فيها سابقا.
وأردف البطل ذاته في السياق، أنه انسحب مرات عدة من تلك المحافل العالمية، لما كان القدر يسوقه لمواجهة مصارعين صهاينة، حرصا منه على سمعة الجزائر وشرفها.
وتابع فتحي نورين في مشوره مؤكدا أن الانسحاب ورفض منازلة المصارعين الصهاينة، هو موقف مُشرّف لوطنه، لأنه يحرص على الوفاء للجزائر وعدم خيانتها.
وأشار مصارع رياضة الجيدو، أن موقفه يبقى ثابتا على دعم القضية الفلسطينية أمام المنظمات العالمية، على عكس ما يقوم به ياسين سليني وأتباعه، على حد ما جاء في المنشور ذاته.
ونال نورين إشادة كبيرة من قبل الكثير من الجزائريين، بسبب انسحابه من منازلة مصارع صهيوني، في الدور الثاني من الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، ما عرّضه للإيقاف المؤقت من قبل الاتحاد الدولي للجيدو.
وهاجم ناشطون كثر رئيس اتحادية الجيدو سليني بقوة، مُستبسلين في الدفاع عن بطلهم نورين، وموقفه الذي وصفوه بالمُشرّف للجزائر، ولشعبها الرافض دائما للاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين.
واعتبر ناشطون عدة أن انتقاد ياسين سليني لموقف مصارعه نورين، فيه اعتراف مُبطن بالتطبيع الرياضي مع الصهاينة، قائلين إن موقفه “مخزي” ولا يمثل موقف الشعب الجزائري تُجاه القضية الفلسطينية.
وأثار انسحاب نورين من الأولمبياد نهائيا، قبل خوضه أي نزال، بسبب وقوعه الصهيوني في الدور الثاني أمام حتمية منازلة مصارع من الكيان ، ضجة كبيرة في الوطن العربي، وصلت قوة هزاتها الارتدادية إلى مسؤولي الكيان المحتل.
وزادت قوة الهزات الارتدادية لانسحاب نورين، بعد توجيهه انتقادات لاذعة، في تدخل على قناة الجزيرة، لكل الدول العربية التي طبعت مؤخرا، وكل المُطبعين العرب مع الصهاينة، قائلا بجلبهم العار للأمة العربية والإسلامية.