عاد وفد المنتخب الجزائري سيدات، بقيادة الناخبة الوطنية راضية فرتول، فجر اليوم الأحد، إلى الجزائر قادما من السودان، بعد أن علق هنالك لأيام بسبب الانقلاب العسكري، الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة الخرطوم.
وكشفت مدربة المنتخب الجزائري سيدات راضية فرتول، أن لاعباتها مررن بوقت عصيب جدا، بعد حصول الانقلاب العسكري في السودان.
وأضافت مدربة سيدات كتيبة “الخضر”، في تصريحات أدلت بها لوسائل إلعام جزائرية، لدى وصولها لمطار العاصمة الدولي، أن قلقا شديدا انتاب لاعباتها، بعد انتشار الخبر ووصوله إلى عائلاتهن.
وأكدت فرتول أنها والطاقم الفني للمنتخب الجزائري سيدات، حرصوا على تسيير تلك الأزمة، بالعمل على تخفيف قلق اللاعبات، خاصة بعد انقطاع وسائل الاتصال تماما، ما جعل الوفد بكامله معزولا عن العالم الخارجي.
وفي السياق، أردفت الناخبة الوطنية، أن مستشار السفير الجزائري بالعاصمة السودانية الخرطوم، اضطر للتنقل إلى فندق إقامة المنتخب الجزائري، عن طريق دراجة نارية، بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت متوترة جدا.
ووجهت مدربة المنتخب الجزائري شكرها للسلطات الجزائرية بشكل عام، وللدبلوماسية الجزائرية في السودان بشكل خاص، على حرصهم الكبير، بأن يكون وفد كتيبة “محاربات الصحراء” في أمن تام، رغم الظروف الصعبة التي حصلت بسبب الانقلاب العسكري.
وأبدت راضية فرتول أسفها الكبير على تأجيل مباراة العودة، أمام المنتخب المضيف السودان، ضمن إياب الدور الأول لتصفيات منافسة كأس أمم إفريقيا.
واعتبرت الناخبة الوطنية أن تأجيل المباراة، سيؤثر عليهم كثيرا من أجل بلوغ نهائيات “كان” المغرب”، خاصة وأن منافسهم في الدور المُقبل سيكون وصيف بطل النسخة الماضية، منتخب جنوب إفريقيا.
وأكدت المدربة الجزائرية فرتول، أن منتخب جنوب إفريقيا يعد واحدا من أقوى منتخبات القارة السمراء في فئة السيدات، بدليل أنه لم يخفق ولا مرة في التأهل إلى منافسة كأس الأمم الإفريقية، على حد قولها.
وتابعت راضية فرتول قائلة إن هدفهم الرئيس، هو اقتطاع بطاقة التأهل إلى “كان” المغرب في المقام الأول، وبعدها تحقيق نتائج إيجابية تُمكنهم في بلوغ “مونديال” أستراليا للسيدات.
وكانت نجمة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وسام بوزيد، ورفيقاتها في كتيبة “الخضر”، قد حققن فوزا كاسحا على ضيفهم منتخب السودان، بنتيجة 14 هدفا نظيفا، في ذهاب الدول الأول من التصفيات.