قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، إن باريس “تدرس اتخاذ تدابير انتقامية ضد الجزائر، من بينها خصوصا فرض قيود على التأشيرات”.
وأوضحت المسؤولة ذاتها، أنّ فرنسا تعمد أيضا إلى “استهداف عدد معين من الأشخاص المهمين في العلاقات (الفرنسية-الجزائرية)، والتوقف عن منحهم تأشيرات”.
وقالت بريما في هذا السياق، “نحن لسنا ملزمين بمنح تأشيرات بأعداد كبيرة”، ليوافقها الرأي وزير الداخلية الفرنسي اليميني المتطرف أيضا، برينو ريتايو.
وقال هذا الأخير، في هذا السياق، “حان الوقت الآن لإعداد واتّخاذ القرارات حتى تعي الحكومة والسلطات العامّة الجزائرية تصميم فرنسا”.
ويذكر، أنّ رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، كان قد توعّد أيضا بالانتقام من الجزائر على خلفية رفضها استقبال رعاياها المُرحّلين، حسب قوله.
وتأتي تهديدات بايرو، على خلفية الهجوم “الإرهابي” الذي وقع في مدينة مولوز الفرنسية، يوم السبت الماضي، وخلّف قتيلاً و5 جرحى.
ووفق المسؤولين الفرنسيين، فقد نفّذ هذا الهجوم، “مهاجر غير نظامي جزائري”، كانت باريس قد طلبت 10 مرات من الجزائر استعادته لكنّ طلبها كان يُرفض في كل مرة، حسبهم.
وشدّد رئيس الوزراء الفرنسي، في تصريحات صحفية، على أنّ هذا الموقف “غير مقبول” قائلا “إنّ فرنسا حازمة في قراراتها”.
ووفق ما أكده المسؤولون الفرنسيون، فإنّ منفذ الهجوم “الإرهابي”، “هو صاحب سوابق لجهة استخدام السلاح، وكذا لجهة التطرف الإسلامي، يبلغ 37 عاماً ووصل بطريقة غير شرعية إلى فرنسا في 2014، وقضى مؤخراً عقوبة بالسجن بتهمة تمجيد الإرهاب”.
يذكر، أنّ الجزائر كانت قد رفضت مرارا استقبال رعايا مُرحّلين من فرنسا، وذلك لعدم احترام هذه الأخيرة إجراءات الترحيل وعدم طلب تصاريح قنصلية مسبقة.
للإشارة، فإنّ التصاريح القنصلية، هي وثيقة أساسية لإعادة شخص في وضع غير قانوني في فرنسا إلى بلده الأم.