عقدت وزارة الخارجية الجزائرية، الدورة التاسعة للمشاورات السياسية مع نظيرتها الفرنسية، برئاسة الأمين العام للوزارة، عمار بلاني، ونظيرته آن ماري ديسكوتس.
وتمحور الاجتماع حول عدد من القضايا الهامة أبرزها ملف الذاكرة المشتركة بين البلدين، والتحضير لزيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى باريس شهر ماي المقبل وغيرها من الملفات الحاسمة.
في هذا الصدد، تعهّد الطرف الفرنسي، بالإسراع في عملية إعادة الأرشيف الجزائري وحلّ ملف مواقع التجارب النووية التي يجب إعادة تأهيلها، بما يصبّ في استشراف المستقبل في مناخ يسوده الاحترام المتبادل والتهدئة.
وأبرز بيان لوزارة الخارجية، تحصّلت منصة “أوراس” على نسخة منه، أن المشاورات السياسية المنعقدة أبانت عن توافق وجهات النظر إزاء سبل ووسائل رفع مستوى التعاون وتوطيد الإطار القانوني الثنائي.
واتفق الطرفان، على مواصلة الحوار والتبادلات وتفعيل كافة آلية التعاون التي وضعتها سلطات البلدين.
للإشارة شملت المشاورات مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في الجوار على غرار الأوضاع في دولة مالي والصحراء الغربية ومنطقة الساحل، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
يذكر أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سيجري زيارة رسمية إلى فرنسا، شهر ماي المقبل.
وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة مماثلة أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر.
وبالعودة إلى ملف الذاكرة، أكد، الرئيس تبون، في وقت سابق، أنه “لا مناص من المعالجة المسؤولة المنصفة والنزيهة، لملف الذاكرة والتاريخ في أجواء المصارحة والثقة”.
وشدّد الرئيس على أنه سيواصل “بدون هوادة، وبلا تفريط، استكمال مساعيه بالإصرار على حق البلاد في استرجاع الأرشيف، واستجلاء مصير المفقودين أثناء حرب التحرير المجيدة، وتعويض ضحايا التجارب النووية وغيرها من القضايا المتعلقة بهذا الملف.