فرنسا تصعّد ضد الجزائر وتتجاهل “إسرائيل”.. ازدواجية تثير غضب برلماني فرنسي مريم بوطرة

فرنسا تصعّد ضد الجزائر وتتجاهل “إسرائيل”.. ازدواجية تثير غضب برلماني فرنسي

حذر نائب البرلمان الفرنسي إريك كوكريل، المنتمي لحزب “فرنسا الأبية” المعارض ورئيس لجنة المالية في البرلمان، من خطورة الأسلوب الذي تتعامل به فرنسا مع الجزائر

وأشار كوكريل إلى ازدواجية المعايير التي ينتهجها الساسة الفرنسيون معتبرا أن هذا النهج يتجلى بوضوح في كيفية التعامل مع قضايا تخص الجزائر و”إسرائيل”.

وأشار كوكريل إلى أن فرنسا لم تتخذ أي موقف تجاه حادثة توقيف صحفي فرنسي مؤخرًا في سوريا من قبل الجيش “الإسرائيلي”، بينما تصعّد من لهجتها تجاه الجزائر.

واعتبر أن هذا النهج يولد شعورًا بالظلم لدى الجزائريين، مما يسهم في تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح كوكريل، في حديثه مع قناة “أل سي إي”، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسبب أضرارًا كبيرة على الصعيد الدبلوماسي.

وأكد أن فرنسا تفتقر إلى الحذر في أسلوب حديثها مع الجزائر وفي إدارة العلاقات الدبلوماسية التي تربط البلدين.

 

وأشار إلى أن ما يُعرف بـ”قضية المؤثرين” الأخيرة تُستخدم كذريعة لتصعيد التوتر مع الجزائر.

وأكد أن هذه القضية تُبرز أخطاءً دبلوماسية يرتكبها ماكرون، من بينها تصريحاته التي وصفها كوكريل بأنها تحمل طابعًا نييّو-استعماري، لا سيما تجاه دول كانت مستعمَرة سابقًا، مثل الجزائر.

وفي سياق متصل، انتقد البرلماني الفرنسي النهج الدبلوماسي الذي يتبعه ماكرون، مشيرًا إلى أنه بات شخصانيًا بشكل مفرط.

وأوضح أن الاتفاقيات التي أبرمها ماكرون مع الرئيس الجزائري كانت فردية ولم تحقق نتائج ملموسة، مما يُبرز فشل هذا النهج في إدارة العلاقات الدولية.

وأكد كوكريل أن ماكرون أضعف الجهاز الدبلوماسي الفرنسي الذي كان يومًا مصدر فخر للبلاد، مما أدى إلى صعوبات في التعامل مع القضايا الدولية الحساسة.

واستشهد بردود الفعل التي أثارتها تصريحاته الأخيرة في إفريقيا، معتبرًا أنها زادت من تدهور صورة فرنسا.

وأشار حزب “فرنسا الأبية” اليساري، في بيان له، إلى أن الحملة الممنهجة التي تقودها باريس ضد الجزائر تعكس عدوانية غير مسؤولة من قبل عدد من الوزراء والمسؤولين الفرنسيين.

وانتقد الحزب المنطق العبثي لبعض القادة الفرنسيين، الذين يستخدمون لغة حربية غير مقبولة تمامًا في سياق تعاملهم مع الجزائر.

وختم البيان بأن مثل هذه السياسات تزيد من توتر العلاقات بين البلدين وتضع فرنسا في موقف حرج على الساحة الدولية.

شاركنا رأيك