تستمر حلقات مسلسل الخيار الدولي لنجم نادي أولمبيك ليون ريان شرقي، الذي يواصل التكتم عن وجهته الدولية ما بين مواصلة تمثيل فرنسا أو اختيار اللعب في صفوف المنتخب الوطني الجزائري.
وكشفت صحيفة “لاغازيت دو فينك” الناطقة بالفرنسية، أن شرقي لا يريد اللعب بألوان منتخب الجزائر، رغم تلقيه اتصالا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والضغوط التي تُمارس عليه من قبل جماهير كتيبة “الخضر”.
ولم تقتصر محاولات الإقناع على هيئة “فاف” وعدد من جماهير منتخب الجزائر، حيث حاول أمين غويري وحسام عوار زميلاه السابقان في نادي أولمبيك ليون، إقناع شرقي بالانضمام إلى كتيبة “الخضر”.
وفشلت كل محاولات الثنائي أمين غويري وحسام عوار لإقناع زميلهم السابق شرقي بارتداء قميص منتخب بلده الأصل الجزائر، حسب صحيفة “لاغازيت دو فينك”.
شرقي يصر على تحقيق حلمه باللعب لفرنسا
وبحسب مصادر الصحيفة ذاتها في ليون، فقد أبلغ صاحب الـ21 عاما مقربيه برغبته الكبيرة في اللعب مع المنتخب الفرنسي الأول لأسباب عدة.
ويملك لاعب خط الوسط الهجومي طموحا بإقناع الناخب الفرنسي ديدييه ديشان بضمه إلى صفوف كتيبة “الديكة”، رغم الضغوط التي يُمارسها عليه أفراد من عائلته، في مقدمتهم والدته التي تحلم برؤية نجلها يلعب للجزائر.
وأحدث المدرب ديشان استياء كبيرا في صفوف منتخب فرنسا للشباب خلال التوقف الدولي الأخير، ما خلّف مخاوف لدى الاتحادية الفرنسية بفقدان نجوم منتخبها، في مقدمتهم شرقي، لصالح منتخبات وطنية أخرى.
واستدعى ديشان اللاعب ديزيريه دووي إلى صفوف منتخب فرنسا الأول خلال المعسكر السابق، بعدما قدم مستويات كبيرة مع منتخب الشباب ومع فريقه باريس سان جيرمان.
وسارع ديشان لتصعيد دووي بعدما اختار شقيقه الأكبر غويلا دووي اللعب لمنتخب بلده الأصل كوت ديفوار، ما سبب خوفا لمسؤولي الاتحاد الفرنسي للعبة من فقدان شقيقه الأصغر.
غضب شرقي ورفاقه في منتخب الشباب
وسبب تصعيد النجم دووي إلى صفوف منتخب فرنسا الأول غضبا كبيرا لدى لاعبين كثر في منتخب الشباب، منهم ريان شرقي، على حد ما أكدته الصحيفة ذاتها.
وقالت “لاغازيت دو فينك” إن شرقي أبدى غضبه هو الآخر من ديشان، ضمن محادثة مع رفاقه في منتخب الشباب، في مجموعة على تطبيق “واتساب”.
وامتثالا لرغبة مسؤولي الاتحادية الفرنسية لكرة القدم، ورغم أن المدرب ديشان غير مقتنع بمستواه الفني، من المقرر أن يوجه الأخير الدعوة لريان شرقي قريبا.
التضحية بكأس العالم مع الجزائر لأجل فرنسا
وبحسب الشقيق الأكبر لشرقي، فإن الأخير سيُعفى من المشاركة في نهائيات “يورو” الشباب في سلوفاكيا الصيف المقبل، على أن يتم استدعاؤه إلى منتخب فرنسا الأول بداية من المعسكر المقبل.
وبات شرقي أكثر رغبة باللعب لفرنسا، حتى لو كلفه ذلك التضحية بالمشاركة في نهائيات كأس العالم 2026 مع المنتخب الوطني الجزائري، لو خسر نهائيا الخيار الدولي لصالح كتيبة “محاربي الصحراء”.
وكان الناخب الوطني السابق أول من ربط قنوات الاتصال مع نجم نادي أولمبيك ليون، عقب عقد لقاء مع والد اللاعب ووالدته عبلة التي تنحدر من شرق الجزائر، وتحديدا من ولاية بسكرة.
فشل محاولة بلماضي لإقناع شرقي بتمثيل الجزائر
وفشلت محاولة بلماضي وقتها، حيث لم يُثمر اللقاء بأي مؤشرات إيجابية توحي بأن شرقي يخطط لارتداء قميص منتخب الجزائر، في ظل سكوت اللاعب وعدم رده نهائيا على مقترح المدرب الوطني السابق.
وبعد الموقف السلبي للاعب وعائلته وقتها، تراجع مدرب المنتخب الوطني السابق جمال بلماضي عن متابعة مهمة إقناع شرقي باللعب لكتيبة “الخضر”، بسبب طبعه وسلوكه، على حد ما أكدته “لاغازيت دو فينك”.
