أصدرت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في المغرب، بيانًا شديد اللهجة، أكدت فيه أن ميناء طنجة المتوسط يستعد لاستقبال شحنة عسكرية خطيرة موجهة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت يتواصل فيه التصعيد الدموي والإبادة الجماعية ضد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وبحسب البيان، فإن الشحنة المرتقبة تتضمن أجزاء من طائرات “F-35” الحربية، المصنّعة من قبل شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية، والتي يُتوقع أن تصل إلى ميناء طنجة على متن سفينة “Maersk Detroit” قادمة من ميناء هيوستن الأمريكي يوم 20 أفريل الجاري، ليُعاد شحنها لاحقًا على سفينة “Nexoe Maersk” المتجهة إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، ومنها إلى قاعدة “نيفاتيم” الجوية، التي تُعد مركز القيادة العسكرية للطيران الحربي الإسرائيلي المسؤول عن قصف غزة يوميًا.
وأوضحت الحركة أن استمرار المغرب في استقبال سفن “Maersk” المتورطة في نقل العتاد الحربي إلى الاحتلال، يعد مشاركة مباشرة في دعم آلة الحرب الإسرائيلية، محذرة من أن هذا التواطؤ “لا يضع المغرب فقط في دائرة المساءلة الأخلاقية، بل القانونية أيضًا”، خاصة مع الرفض المتزايد لمثل هذه الأنشطة من قبل دول أخرى، مثل إسبانيا، التي منعت رسو سفن مماثلة استجابة للضغط الشعبي.
وأكدت حركة BDS المغرب أن المملكة أصبحت أمام لحظة مفصلية، مطالبةً السلطات المغربية برفض استقبال هذه السفينة العسكرية ومنع تحويل البنية التحتية الوطنية إلى “جسر للإبادة الجماعية”.
ودعت الحركة السلطات المغربية إلى اتخاذ موقف واضح برفض رسو سفن العتاد الحربي في موانئ البلاد، كما طلبت من عمال وعاملات ميناء طنجة المتوسط إلى الامتناع عن تفريغ أو تحميل الشحنة، التزامًا بالواجب الأخلاقي والوطني.
ووجهت نداء إلى القوى الحية في المغرب إلى تصعيد الضغط الشعبي والنضال من أجل وقف كافة أشكال التطبيع والتعاون مع الاحتلال، لا سيما التعاون العسكري والأمني.
وختم البيان بتأكيد أن الشعب المغربي، الذي عبّر مرارًا عن دعمه للقضية الفلسطينية، يرفض تحويل أراضيه إلى محطة لوجستية لصيانة طائرات الإبادة، مشددًا على أن “الاختيار اليوم واضح: إما الانحياز للشعوب وقضاياها العادلة، أو التورط في جرائم لا تُغتفر”.