صنع المدرب الجزائري نور الدين زكري، الأربعاء، الحدث في السعودية بعد أن قاد النادي الذي يدربه الخلود إلى برّ الأمان، بعد مهمة شاقة.
وحقّق زكري إنجازًا لافتًا بعد أن نجح في قيادة نادي الخلود السعودي إلى ضمان البقاء في دوري “روشن” للمحترفين، قبل جولة واحدة من إسدال الستار على الموسم الكروي.
وجاء هذا الإنجاز بعد فوز فريقه مساء الثلاثاء على نادي الفيحاء بنتيجة 2-0 لحساب الجولة 33، ليرفع رصيده إلى 37 نقطة في المركز الحادي عشر، مبتعدًا بفارق سبع نقاط عن منطقة الهبوط.
وتولى زكري قيادة الفريق في 20 أكتوبر 2024، في وقت كان فيه الخلود يصارع في مؤخرة الترتيب. ورغم صعوبة المهمة، استطاع التقني الجزائري أن يغيّر وجه الفريق بالكامل، ويعيد إليه التوازن والأمل.
فخلال 27 مباراة تحت قيادته، حقق الفريق 10 انتصارات و3 تعادلات مقابل 14 هزيمة، وهي حصيلة تحسب له بالنظر إلى الوضعية التي استلم فيها النادي.
وأكد زكري، المعروف بخبرته في الملاعب الخليجية، مرة أخرى أنه “رجل المهمات الصعبة”، بفضل قدرته على خلق الانسجام داخل المجموعة وبث الروح التنافسية رغم الضغوط.
لذة الراحة لا تأتي إلا بعد قمة التعب .
النجاح لا يأتي صدفة،
بل هو نتيجة لعمل شاق ومستمر..لا أحد يعلم حجم المعاناة التي عانيتها
وكم سهرت وتعبت من اجل ان تصل الى هدفك
ويبقى في القلب شي لا يعلمه إلا الله ..الحمد لله الذي يُدبر
أمـــــــرنا بأحسن تدبير.”❤️#الخلود_الفيحاء pic.twitter.com/1A8VE9bsGU— نور الدين زكري Noureddine Zekri (@N_Zekri) May 21, 2025
ولم تخلُ اللحظات الأخيرة من المشاعر، إذ احتفل زكري على طريقته الخاصة عقب صافرة النهاية، رافعًا ذراعيه ومحاكيًا حركة الطائرة، في لقطة أصبحت علامته المسجلة، ورمزًا للفرح الكبير والارتياح النفسي بعد موسم شاق.
بهذا الإنجاز، يضيف زكري صفحة جديدة مشرقة إلى مسيرته التدريبية، ويؤكد مكانته كأحد أبرز المدربين العرب القادرين على قلب الموازين في أصعب الظروف.