كشف محامي الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، فرانسوا زيميراي، الثلاثاء، أن موكله يعاني من مرض “السرطان”.
وذكر المحامي في تصريح لإذاعة France Inter، أن الكاتب، الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر بتهمة “المساس بأمن الدولة”، يعاني من “سرطان يصيب الرجال في سن معينة”، مشيرًا إلى أن صنصال يبلغ من العمر 80 عامًا.
حالة صحية حرجة
وأوضح المحامي أنه لا يتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى بوعلام صنصال، وهو ما يمثل “مشكلة” بالنسبة للدفاع، حسب قوله.
وأضاف: “زوجته يمكنها زيارته، لكن بفواصل زمنية متباعدة، كما أنني على تواصل مستمر مع المحامين الجزائريين المكلفين بالدفاع عنه.”
وتابع “كل ما يمكنني قوله هو أنه مصاب بمرض خطير، لكنه يتلقى الرعاية الطبية، ولا يوجد ما يدعو للاعتقاد بعكس ذلك. ومع ذلك، يبقى رجلاً مسنًا ومريضًا، ولا نحظى سوى بقدر محدود جدًا من التواصل معه.”
وعلى الصعيد النفسي، يرى المحامي أن الوضع قد يكون “صعبا للغاية” بالنسبة للكاتب، الذي “لم يكن يتوقع أن يُسجن”.
تهم خطيرة تلاحق صنصال
وأوقفت السلطات الجزائرية صنصال، في 16 نوفمبر الماضي، ووجهت له تهما بموجب المادة 87 من قانون العقوبات.
ويواجه صنصال، الذي نقل من سجن القليعة بولاية تيبازة إلى قسم المحبوسين بمستشفى مصطفى باشا، بتهم “المساس بالسلامة الترابية والوحدة الوطنية”.
جاء ذلك بعد تصريحات له في قنوات فرنسية زعم فيها أن مناطق من شمال غرب الجزائر تعود في الواقع للمغرب.
وأطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من وزراء حكومته، اتهامات وتصريحات لإطلاق سراح الكاتب صنصال، وهو ما اعتبرته الجزائر “تدخلا سافرا” في شؤونها الداخلية، خصوصا أن القضية بين أيدي القضاء.
