شارك رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال أمس الأربعاء، في تشييع جثمان الجنرال محمد بتشين بقسنطينية.
وتوفي رئيس الأمن العسكري ومستشار الرئيس زروال الأسبق يوم الثلاثاء 29 نوفمبر بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي بقسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة.
وقال الرئيس زروال للتلفزيون العمومي: “رحم الله بتشين كان أخ وصديق ومجاهد وقدم الكثير لهذا البلد”.
وحضر مراسم تشييع الجنازة رئيس ديوان وزارة المجاهدين حميد بوشاف والرئيس الاسبق زروال والسلطات المدنية والعسكرية، الى جانب مجاهدين وأسرة ورفقاء الفقيد.
وبعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، برقية تعزية إلى عائلة بتشين.
وقال الرئيس تبون:” “تلقيت بتأثر وأسى نبأ انتقال المرحوم المجاهد العميد المتقاعد محمد بتشين إلى رحمة الله، وأمام قضاء الله تعالى لا يسعنا ونحن نودع مجاهدًا ممن انضووا تحت لواء الجيش الوطني الشعبي، وتولى باقتدار وإخلاص مهام ومسؤوليات رفيعة، إلاّ أن نحتسب في هذا الـمصاب الأليم إلى الـمولى
عزّ وجلّ، وندعوه جلّ وعلا أن يعينكم على تجاوز الابتلاء بالثبات والرضا، وأن يعمر قلوبكم بالإيمان والسكينة، ويلهمكم جميل الصبر والسلوان، ويشمل الفقيد بواسع الرحمة والـمغفرة، عظّم الله أجركُم، وأحسن عزاءكم”.
وتقدّم رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أول السعيد شنقريحة باسمه وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأصدق التعازي القلبية وخالص المواساة لعائلة المرحوم، راجيا الله عزّ وجلّ أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار، وأن يلهم عائلته وذويه جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
يعتبر الجنرال محمد بتشين، اسما بارزا في تاريخ الجزائر، وهو الذي شغل منصبا حساسا في فترة اتسمّت بالضبابية.
ووُلد بتشين سنة 1926 في مدينة قسنطينة، ثم انضمّ إلى جيش التحرير الوطني، كما كان أحد أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، قبل أن يستقيل بعدها من الحزب.
وتلقّى الراحل تعليمه العسكري في الاتحاد السوفياتي آنذاك.
تولّى محمد بتشين بين سنتي 1982 و1984 قيادة القطاع العسكري في ولاية تندوف على مقربة من الحدود المغربية.
ورُقيّ سنة 1984، إلى رتبة عقيد، ليصبح بذلك قائدا للناحية العسكرية الرابعة.
وفي سنة 1987، تولى محمد بتشين، قيادة الأمن العسكري، وتمت ترقيته إلى رتبة جنرال، وبعد 3 سنوات قدّم استقالته من المنصب.
ويُعتبر الجنرال بتشين أحد المقربين من الرئيس الأسبق اليامين زروال، الذي كان قد عيّنه مستشارا له.