نشر التلفزيون الجزائري العمومي مقطع فيديو يظهر ما سمّاه مخططا للمخابرات الفرنسية يرمي إلى الاتصال بالمتطرفين بالجزائر العاصمة من أجل الحصول على معلومات.
ويظهر في المقطع شخص موقوف يعترف لمصالح الأمن، يقول إنه كان يتعامل مع المخابرات الفرنسية ويعترف بنقل أخبار المتطرفين من ولاية تيبازة.
ويقول الموقوف، إن “المخابرات الفرنسية أرادت إرسالي إلى الأحياء الشعبية في العاصمة على غرار باب الواد والمقرية وحسين داي والحراش”، من أجل التوغل في العاصمة.
وأضاف المتحدث أن “هدفها كان البحث عن معلومات حول الأشخاص المتطرفين، بعد الانتهاء من ولاية تيبازة طلبوا التنقل إلى العاصمة.”
وأشار إلى أن المخابرات الفرنسية طلبته من التوقف عن استعمال تطبيق “الواتساب” بعد انتهاء مهتمته، والتعامل بتطبيق جديد اسمه “واير” باستعمال أسماء مستعارة مثل “ريال مدريد” و”تشافي” من أجل التواصل معهم بسرّية.
وتابع المتحدث، أنه اتصل بعدها بشخص كان ينسّق معه من أفراد المخابرات الجزائرية، والتقى به ثم أخبره بمواصلة العمل مع المخابرات الفرنسية ومتابعة مخططهم لكشف خيوط المؤامرة.
وتتعرض الجزائر في المدة الأخيرة إلى هجمة إعلامية فرنسية منذ توقيف الكاتب بوعلام صنصال، فاقمت الأزمة القائمة بين الجزائر وباريس منذ صيف 2023، والتي برزت بشكل جلي، مع تأجيل زيارة للرئيس عبد المجيد تبّون إلى باريس في 3 مناسبات.
وتعمقت الأزمة أكثر بعد اعلان الحكومة الفرنسية لموقف يؤيد الطرح المغربي في قضية الصحراء الغربية، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها لدى باريس منذ 30 جويلية الماضي.