حاصرت الاتحادية الدولية لكرة القدم نظيرتها الإفريقية “كاف”، بتحديد موعد تنظيم منافستين تحت لوائها العام الحالي، ما يفتح باب تأويلات كثيرة حول مصير نهائيات “كان” المغرب 2025.
وأقرت هيئة “فيفا” تنظيم نهائيات النسخة الثانية من بطولة كأس العرب، ما بين الفاتح وإلى غاية الـ18 من شهر ديسمبر المقبل، للمرة الثانية تواليًا في دولة قطر.
ولأول مرة بنظام جديد، حددت الاتحادية الدولية للعبة، أن تنطلق نهائيات منافسة كأس العالم للأندية بمشاركة 23 ناديًا، ما بين شهر جوان وجويلية من السنة الحالية.
“مونديال” الأندية حطم أحلام المغاربة
وأخلطت الاتحادية الدولية مخططات الجامعة المغربية لكرة القدم، بشأن موعد تنظيم نهائيات “كان” 2025، حيث حتمت كأس العالم للأندية تأجيل موعد انطلاق البطولة إلى غاية نهاية العام الحالي.
وكان المغرب يرغب بشدة في تنظيم نهائيات منافسة كأس أمم إفريقيا صيف 2025، لكن قرار “فيفا” بشأن موعد انطلاق “مونديال” الأندية بنسخته الجديدة نسف أحلام المغاربة.
كما أن تاريخ انطلاق ونهاية كأس العرب، يهدد مرة أخرى منافسة “الكان”، بما أن المنتخبات العربية من قارة شمال إفريقيا معنية بالمشاركة في كلتا المنافستين.
كأس العرب مشكلة أخرى
وأشار الإعلامي حفيظ دراجي إلى مواجهة “كاف” ومعها الجامعة المغربية، لورطة كبيرة، بما أن المنتخبات العربية الإفريقية ستقرر قسرًا المشاركة في نهائيات كأس العرب بمنتخبات رديفة.
ولن تقدر تلك المنتخبات على المشاركة بالمنتخبات الأولى، بما أنها معنية أيضًا بخوض “كان” 2025، والمقرر أن ينطلق بعد 5 أيام من نهاية “المونديال” العربي.
ورأى دراجي في برنامجه على قناة منصة “وين وين”، أن قرار مشاركة منتخبات شمال إفريقيا بالصف الرديف، سيؤثر حتمًا على مستوى منافسة كأس العرب، التي تبقى مهمة لدى “فيفا”.
واستند دراجي في طرحه إلى تجربة المنتخب الجزائري الذي شارك بـ7 لاعبين من الصف الأول في كأس العرب، ما أثر على كتيبة بلماضي التي خرجت من الدور الأول لـ”كان” الكاميرون 2021.
قرار التأجيل سيلقى اعتراض الأوروبيين
وفي ظل كل ما سلف ذكره، من المرجح أن تلجأ هيئة “كاف” ومعها الجامعة المغربية لكرة القدم، إلى تأجيل انطلاق “كان” 2025، إلى الشهر الأول من سنة 2026.
وتعد فرضية تأجيل موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا أمرًا يخدم كثيرًا المغرب، الذي يسارع الزمن حاليًا من أجل استكمال بعض الملاعب وتجهيزها لاحتضان المنافسة.
وفي حال اتخذ قرار التأجيل، يلقى معارضة شديدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي لن يوافق على تسريح الأندية الأوروبية للاعبين الأفارقة مطلع شهر يناير 2026.
كما سيشكل قرار التأجيل ضربة موجعة جديدة للاتحاد الإفريقي ولمنافسة “الكان”، التي تبقى المنافسة القارية الوحيدة في العالم التي لم يثبت على فترة زمنية معينة ويتغير موعدها كل مرة.
