span>في اليوم الوطني للصحافة.. صحفيون يوجهون رسالة إلى السلطة محمد لعلامة

في اليوم الوطني للصحافة.. صحفيون يوجهون رسالة إلى السلطة

وقّع عشرات الصحفيين الجزائريين، اليوم الخميس، على عريضة طالبوا فيها السلطات بالوفاء بتعهداتها المتكررة بـ”احترام حرية الاعلام”، وإشاعة جو من التهدئة في القطاع، تزامنا مع اليوم الوطني لحرية الصحافة المصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة.

وجاء في العريضة أن السلطات تنظم يوم 22 أكتوبر من كل سنة، احتفالا بـ “اليوم الوطني لحرية الصحافة”، ودأبت منذ التأسيس لهذه المناسبة من طرف الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على إسداء جائزة باسم رئيس الجمهورية للصحافيين العاملين في وسائل الإعلام العمومية والخاصة.

الصحافة في الجزائر.. راهن مقلق وأفق مسدود!

وأضافت أن هذه المناسبة تحلّ في ظرف يواجه فيه الإعلام بالجزائر، أوضاعا حالكة أخطر ما فيها السجن، وبات التضييق والتهديد والمتابعات القضائية والاستدعاءات لدى الضبطية القضائية، والضغط بواسطة الإشهار لتطويع وسائل الإعلام والتدخلات لتوجيه خطها التحريري وفق مشاريع السلطة وخططها، أمرا واقعا مفروضا.

وفي ظل هذا الوضع “المأساوي”، شدد الصحفيون الموقعون، تمسكهم بحرية الإعلام كدعامة أساسية للديمقراطية، إيمانا منهم بأن ممارسة الصحافة مستحيلة في ظل مناخ يميزه القهر والخوف.

قوى البديل الديمقراطي تندد باعتقال الصحفيين والناشطين

وطالب الصحفيون الجزائريون السلطات بتحقيق جملة من المطالب لإشاعة جو من التهدئة في القطاع من أبرزها إطلاق سراح الصحفي خالد درارني، ورفع الرقابة القضائية عن صحفيي “الصوت الآخر”، ووقف جميع المتابعات القضائية والتحرشات الأمنية في حق الصحفيين، وإلغاء حجب “ماغراب إيمارجان” و”راديو أم” وكل المواقع المطبق عليها هذا الإجراء.

وأكد الصحفيون أن اتخاذ مجموعة من الإجراءات من شأنه إزالة مناخ الخوف والاحتقان المسيطر على المهنة، وفتح الباب أمام إمكانية إصلاح الوضع المهني والاجتماعي المزري الذي يعيشه الصحفيون.


وتشمل هذه الإجراءات تعديل قانون الإعلام، وإطلاق ترتيبات عاجلة لإعداد قانون الإشهار، والسماح بإطلاق قنوات تلفزيونية خاضعة للقانون الجزائري وليس الأجنبي، وتمكين القطاع السمعي البصري من تأدية دوره في الخدمة العمومية.

كما تشمل الإجراءات التي طالب بها الصحفيون فك الخناق الاجتماعي ووقف سياسة تفقير الصحفيين، ومنعهم المباشر وغير المباشر من حقهم في التنظيم، وهو أمر يعود في الأصل –حسبهم- إلى التحالف غير المعلن بين السلطة وقطاع من ملاك وسائل الإعلام.

وحمّل الصحفيون السلطة مسؤولية الوضع الذي آلت إليه مهنة الصحافة، وكذا العاملين في القطاع من صحفيين وملاّك المؤسسات الإعلامية، ودعوا الأسرة الإعلامية للتجند دفاعا عن شرف المهنة وكرامة الصحفيين واستقلاليتهم.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز

شاركنا رأيك