أعطت نيجيريا الضوء الأخضر لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية لتوقيع مذكرة تفاهم مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، ليتلقى بذلك المشروع النيجيري لمد خط أنانيب الغاز من أفريقيا إلى أوروبا دفعة جديدة.
وقال وزير الدولة للنفط تيميبر سيلفا في اجتماع لمجلس الوزراء في أبوجا أثناء تقديمه طلب الموافقة، إن نيجيريا والمغرب وقعا مشروعا مشتركا في 2016 لمد خط الأنابيب الذي سينقل الغاز إلى 15 دولة في غرب أفريقيا وعبر المغرب إلى إسبانيا وأوروبا.
وأضاف سيلفا دون ذكر المدة الزمنية للمشروع: “ما زلنا في بداية التصميم الهندسي، وبعد ذلك سيتم تحديد كلفة وتمويل خط الأنابيب”.
وكانت صحيفة الفرنسية “لوفيغارو” قد وصفت في وقت سابق مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب الممتد لـ7 آلاف كلم بالحلم بعيد المنال.
انطلق منذ 14عاما عبر اتفاق بين #الجزائر و #نيجيريا قبل أن تدخل المملكة المغربية على الخط.. إليك تفاصيل مشروع أنبوب الغاز الذي صنع جدلا واسعا pic.twitter.com/Fg3XDgvHAu
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) February 6, 2021
وقالت لوفيغارو في تقرير لها بعنوان “في أي لعبة دبلوماسية انخرط المغرب”، إن الرباط تحاول أن تنافس الجزائر على موقعها كمحور أساسي للغاز إلى أوروبا في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن خبراء في مجال الغاز أن الرباط ستبقى مجرد منافس نظري للجزائر في مجال الغاز.
وكانت نيجيريا قد أعلنت انطلاق العمل في مشروع خط أنابيب نقل الغاز “إيه كيه كيه” -الذي يرتبط بمشروعات خطوط أنابيب الغاز في الجزائر- وبدء تشغيله في الربع الأول من 2023، بدلًا من العام الجاري 2022.
ويتضمن المشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يزيد طوله عن 4 آلاف كيلومتر، ويمتد من نيجيريا وصولًا إلى أوروبا، عبر الجزائر والنيجر، لنقل كمية كبيرة من الغاز النيجيري نحو القارّة العجوز.
ويستهدف المشروع نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا إلى أوروبا، إذ تُقدَّر تكلفة المشروع بنحو 20 مليار دولار أمريكي.