شرعت الوكالة الوطنية للموارد المائية في تنفيذ الدراسات الأولية لمشروع استراتيجي لتحويل المياه من ولاية أدرار نحو تيميمون ومنجم غارات جبيلات بولاية تندوف، بهدف تزويد هذه المناطق الحيوية بالمياه.
ويمتد هذا التحويل حسب تصريحات المدير العام للوكالة حسين بن موفق، على مسافة تقارب 1300 كلم، إضافة إلى شبكة قنوات لجمع مياه الآبار قد تصل إلى 600 كلم.
في هذا السياق، أكد وزير الري طه دربال، خلال افتتاح الطبعة العشرين للمعرض الدولي للمياه والانتقال المناخي “SIEE-Pollutec2025“، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أسدى تعليمات لإطلاق دراسة استراتيجية شاملة لعمليات التحويل جنوب-جنوب.
وأشار إلى أن هذا النوع من المشاريع هو مفتاح تنمية المناطق الصحراوية وضمان العدالة المائية بين مختلف جهات الوطن.
وقال الوزير: “إن المشاريع الواعدة لهذه المناطق ستُبنى على نتائج الدراسة، بما يضمن مقاربة متكاملة ومستدامة لتسيير الموارد المائية.”
كما شدد على أهمية تحديث المعطيات الهيدرولوجية في الولايات الجنوبية بشكل خاص، في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، داعيًا إلى استغلال الموارد المتاحة بأقصى درجات الفعالية والمسؤولية.
من جهة أخرى، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للموارد المائية استقبال الوكالة، منذ عام 2021 وحتى أبريل 2025، لأكثر من 162 ألف طلب ترخيص لحفر الآبار، منها 12 ألف طلب في الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025 فقط، وذلك عبر الشباك الوحيد المخصص للفاعلين المحليين.
وقد تمت الموافقة على 75٪ من هذه الطلبات، فيما تم رفض البقية لأسباب تقنية وبيئية، منها نقص المورد المائي أو اقتراب الآبار من المناطق المحمية أو عدم اكتمال الملفات.
وفي إطار استراتيجيتها الشاملة، شرعت الوكالة أيضًا في تنفيذ 14 دراسة جديدة لحماية المدن من أخطار الفيضانات خلال عام 2025، لتُضاف إلى 16 دراسة أُنجزت في 2024 شملت ولايات مثل عنابة والشلف وسيدي بلعباس وسعيدة.
كما أوضح أن هذه الدراسات تهدف إلى دمج معطيات الوقاية من الفيضانات في مخططات التهيئة العمرانية.