أطلق مواطن إسباني مشروعا غريبا لمساعدة المهاجرين الجزائريين الذين لاقوا حتفهم خلال محاولاتهم العبور نحو إسبانيا وأوروبا.
ويقوم متعهد دفن الموتى مارتين زامورا البالغ من العمر 61 عاماً بإعادة جثث المهاجرين غير الشرعيين الذي يلقون حتفهم أثناء محاولتهم العبور من شمال إفريقيا إلى أوروبا، إلى بلدانهم مقابل أكثر من 3500 دولار أمريكي للجثة الواحدة، بعد أن يقوم بتحنيطهم في المستودع الذي أطلق فيه مشروعه الخاص والبحث على عائلاتهم.
ويستعين المواطن الإسباني بالمهربين للعثور على أقارب الضحايا، إلا أنّه لجأ إلى منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع عائلات المفقودين وتقديم خدماته لهم في الفترة الأخيرة، عقب تفشي فيروس كورونا الذي حرمه من زيارة الجزائر أو المغرب، حسب ما نقله موقع عربي بوست نقلا عن جريدة نيويورك تايمز الأمريكية.
ويهدف هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم “المساعدة في الجنازة” إلى إعادة جثث ضحايا الهجرة غير الشرعية أو ما يعرف في الجزائر باسم “الحرقة إلى أسرها.
وتعدّ عملية الكشف عن هوية الجثث الأصعب في المشروع، كون الجسد هو اللغز غير أنّ المواطن الإسباني في الغالب يعتمد على الملابس كقرينة وحيدة، يضيف المصدر ذاته.
وأوضح أنه بعد تحديد هوية الضحية يصبح من السهل التواصل مع عائلة المفقود، حيث إنه في الغالب يضم القارب مجموعة من الأقارب أو الجيران والأصدقاء، يفيد المتحدّث ذاته للجريدة الأمريكية.
وكشف زامورا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنّه تمكن من إعادة أكثر من 800 جثة إلى موطنها، كما أشار إلى الصعوبات التي يلاقيها مع مسؤولي البلدية لتسليم الجثث حتى يتمكن من تحنيطها.
وتلقى المواطن الإسباني الإشادة من طرف عدد من الشخصيات، منهم إمام مسجد في الجزيرة الخضراء الواقع جنوب إسبانيا محمد المقدم، الذي عبّر عن امتنانه له نظير هذا العمل بالرغم من أنه عمل تجاري.
فيما اعتبر مدير مشرحة المدينة في الجزيرة الخضراء خوسيه مانويل كاستيلو أن زامورا ملأ الفراغ الذي خلفته السلطات، مشدداً على ضرورة تكفّل شخص ما أو زامورا نفسه بالأعمال الورقية وإعادة الجثث إلى الوطن.
يذكر أنّ إحصائيات وزارة الداخلية الإسبانية كشفت في النصف الأول من العام الحالي وصول أكثر من 12 ألف مهاجر إلى إسبانيا عن طريق البحر منهم جزائريون، أي ما يقرب ضعف عدد الوافدين خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ولقي ما مجموعه 2087 مهاجراً حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفقاً لمنظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية.
سوناطراك تقدم دعما تقنيا.. مشاريع تنموية استراتيجية مشتركة بين الجزائر والنيجر
مونوراي العاصمة.. مشروع لفك الاختناق المروري يمتد لأكثر من 67 كلم
تجاوزات وانتهاك حقوق العمال.. نحو فتح تحقيق في ظروف عمل شركات المناولة في الجنوب
الديوان الوطني للحج يحذر من المواقع غير الرسمية
تغيير في طلب التأشيرة الأمريكية للجزائريين .. إليك الإجراءات الجديدة