اعترف مستشار رئيس الجمهورية السابق، السعيد بوتفليقة، بأن إلغاء أوامر بالقبض الدولي على الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل وأفراد عائلته كان من طرف شقيقه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ونقلت “الشروق” تأكيد السعيد خلال التحقيق معه، أن الرئيس السابق أعطى أوامر مباشرة لوزير العدل السابق الطيب لوح بإلغاء أوامر القبض الدولي.
وأضاف المصدر ذاته أن المستشار السابق في الرئاسة أكد أن اتصالاته المكثفة مع الوزير خليل ولوح كانت بهدف الحصول على تطورات الملف لإبلاغها لرئيس الجمهورية ولا أكثر.
وقال المتحدث للقاضي إن شقيقه عبد العزيز بوتفليقة أمره بمتابعة مجريات هذا الملف وإخباره.
وأضاف: “لست متخصصا في القانون، لم أتدخل لإملاء على القضاة الطريقة التي استعملوها، كنت مجرد همزة وصل لأخبر الرئيس بتطورات هذا الملف”.
وتابع: “هناك خلط بين الأخ الرئيس وأخيه مستشاره، في نفس الوقت، طلب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من مستشاره السعيد بوتفليقة أن يخبره على تطور أحداث واقعة إلغاء الأوامر بالقبض الدولية الصادرة ضد شكيب خليل وأفراد عائلته، واتصالاتي مع شكيب خليل والطيب لوح لم تكن بتوجيه تعليمات، كنت أسعى للحصول على تطورات الملف لأبلغها لرئيس الجمهورية ولا أكثر”.
وواصل: “لم يسبق لي أن طلبت من أي وزير سواء لوح الطيب أو غيره من الوزراء اتخاذ موقف ما، طلبت من لوح الطيب معلومات فيما يخص هذا الملف لسبب واحد لما يطلب مني شخص ما خدمة، الناس كلها تعتقد أنها بريئة، كنت دائما أطلب معلومة حول ملف، إذا كان الشخص الذي استفسرت حول ملفه، حقيقة ارتكب الفعل المنسوب إليه، يتم إخطاري بذلك، جوابي دائما يكون بإخطار الوزير الذي اتصلت به وأطلب منه العفو واعتبار كأنني لم أكلمه”.
وكشفت التحقيقات، حسب “الشروق” وجود اتصالات هاتفية بين السعيد بوتفليقة ووزير العدل المسجون الطيب لوح ووزير الطاقة الفار من العدالة شكيب خليل.
هامان يورط فرعون
حكم ال بوتفليقة المخلوع كان كابوسا على الشعب الجزائري