يحاول دفاع الكاتب الجزائري الفرنسي، بوعلام صنصال، استغلال قضية هذا الأخير لمهاجمة الجزائر.
وفي الوقت الذي لا تولي الجزائر أهمية خاصة لقضية بوعلام صنصال ولا تردّ على التحرشات القادمة من الضفة الأخرى، لتترك العدالة تأخذ مجراها وفقا لما يقتضيه القانون الجزائري، تسعى أطراف فرنسية لتوظيف القضية سياسيا.
وأعلن فرانسوا زيمراي، الذي يقول إنه محامي بوعلام صنصال، رغم أن هذا الأخير عزل جميع محاميه وقرّر الدفاع عن نفسه بمفرده، أنه سيحيل القضية إلى هيئة الأمم المتحدة.
وأفاد زيمراي، اليوم الثلاثاء، أنه سيتواصل مع هيئات تابعة للأمم المتحدة.
وأبرز المحامي ذاته، وهو سفير سابق لفرنسا لدى الدانمارك، أنه انتظر عدة أشهر للحصول على تأشيرة المجيء إلى الجزائر إلا أنه لم يتلقى أي ردّ بهذا الخصوص.
وزعم زيمراي، في تصريح يؤكد رغبته في تسييس القضية، أن هناك حملة كبيرة “عنيفة” لمعاداة السامية.
يشار إلى أن تقارير فرنسية روّجت في وقت سابق إلى أن السلطات الجزائرية، طالبت الكاتب بوعلام صنصال بتغيير محاميه فرانسوا زيمراي واختيار محامٍ غير يهودي، وهو ما نفاه نقيب هيئة محامي الجزائر، محمد بغدادي.
واعتبرت صحيفة “لو ماريان” وهي إحدى أذرع اليمين الفرنسي المتطرف، أن الجزائر ليست ملزمة بأي حال من الأحوال على تطبيق الإجراءات التي قد تطالب بها هيئات الأمم المتحدة، إلا أن خطوة زيمراي تسعى إلى تشويه صورة الجزائر دوليا.
احترام تام لحقوق صنصال
أكد نقيب هيئة محامي الجزائر، محمد بغدادي، أن بوعلام صنصال يستقبل أفراد عائلته بانتظام دون أيّ عائق.
وأبرز محمد بغدادي، في تصريح سابق لصحيفة “الوطن”، أن صنصال لم يتوقف عن العلاج، مشيرا إلى أن البروتوكول الذي يتبعه لعلاج السرطان بدأ يظهر نتائج جيدة.
في حين نفى بغدادي، أن يكون صنصال قد تعرض لضغوطات لتغيير محاميه اليهودي، مؤكدا أنه لا يتسامح مع هذه الأمور.
