احتضنت جزيرة جربة التونسية، قمة الفرنكوفونية التي يعقدها رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة الدولية الفرنكوفونية، كل سنتين.
ورغم أن الجزائر لم تكن يوما عضوا داخل المنظمة التي تضم عددا من الدول العربية والإفريقية، إلا أن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة كان حريضا على مشاركة الجزائر في قمم المنظمة التي تُعقد كل سنتين، بصفتها ضيفا خاصا منذ سنة 2002.
وتُعتبر قمة جربة الأولى من نوعها منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة البلاد، والتي حسم فيها موقفه من المنظمة الفرنكوفونية التي اختار قطع أيّة صلة بها.
وأفاد موقع “القدس العربي” في تقرير له، أن رغم العلاقات المميزة بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد، إلا أن تبون لم يحضر القمة التي احتضنتها تونس ولو من باب المجاملة، “ما يدلّ على اتخاذ الجزائر لموقف حاسم تجاه هذه المنظمة”.
يذكر أن الجزائر اتخذت منذ فترة جملة من الإجراءات لتعزيز استخدام اللغة الإنجليزية والمساهمة في تراجع استخدام الفرنسية، على غرار الشروع في تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائيات.
من جهته، اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتراجع اللغة الفرنسية في الجزائر.
وتسريعا لتعميم الإنجليزية في الجزائر، كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا، عن إجراءات جديدة لتكوين الأساتذة الباحثين في اللغة الإنجليزية، لتعزيز حضور هذه اللغة في التعليم والتكوين الجامعي بالبلاد، في وقت تطغى فيه الفرنسية على معظم المناهج التعليمية.