حثّ البيان الختامي للقمة العربية التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، المجتمع الدولي على الضغط لوقف إراقة الدماء في غزة.
وأكد الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني.
وشدد البيان على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأهمية التنسيق المشترك نحو فتح جميع المعابر وتمكين الوكالات الأممية وعلى رأسها “الأونروا”، من القيام بدورها الكامل.
ودعا البيان إلى توفير الدعم الدولي اللازم لوكالة الأونروا من أجل النهوض بمسؤولياتها، وتنفيذ مهامها في الأراضي الفلسطينية دون عوائق.
وجدد القادة العرب في إعلان بغداد دعمهم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة.
وأكد البيان على حق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين، مدينًا جميع الإجراءات والممارسات اللاشرعية من قبل “إسرائيل”.
واعتبر القادة أن تلك الممارسات “الإسرائيلية” تستهدف الشعب الفلسطيني وتحرمهم من الحق في الحرية والحياة والكرامة الإنسانية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
ودعا القادة العرب جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية المشتركة، المعتمدة في 4 مارس 2025، بشأن التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطة تمثل مسارًا سياسيًا يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن الحق الطبيعي للشعب الفلسطيني في أرضه ويمنع محاولات تهجيره.
ورحب القادة العرب بتشكيل مجموعة عمل مفتوحة العضوية بالتعاون مع الأمم المتحدة، لإنشاء صندوق لرعاية أيتام غزة الذين بلغ عددهم نحو 40 ألف طفل.
وأكدوا أهمية تقديم العون وتركيب الأطراف الصناعية لآلاف المصابين، لا سيما من الأطفال الذين فقدوا أطرافهم خلال العدوان على القطاع.
وحث البيان الختامي المجتمع الدولي ومجلس الأمن على ممارسة الضغط اللازم لوقف الاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا، مع التأكيد على أهمية المضي في عملية سياسية انتقالية شاملة.
ورحب القادة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن رفع العقوبات عن سوريا، مطالبين بضمان المرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني في السودان.
ودعا البيان إلى تنفيذ جميع الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية في لبنان، مدينًا الانتهاكات “الإسرائيلية” المتواصلة، ومطالبًا “إسرائيل” بالانسحاب الكامل إلى الحدود المعترف بها دوليًا.
وفي الشأن اليمني، عبّر البيان عن التضامن الكامل مع اليمن، ودعم جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء الحرب والانقسام.
كما شدد القادة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في السودان، يحفظ سيادته ووحدة أراضيه ويوقف النزاع.
ودعا البيان الأطراف السودانية كافة إلى الانخراط في المبادرات الساعية لتسوية الأزمة، وفي مقدمتها إعلان جدة، كخطوة نحو الاستقرار.
وأكد القادة دعمهم الكامل لحل الأزمة في ليبيا عبر الحوار الوطني، بما يحفظ وحدة الدولة، ورفضهم لجميع أشكال التدخل الخارجي.
وشدد البيان على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، داعيًا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى الإسراع في إصدار القوانين الانتخابية.
وأعرب القادة عن دعمهم لجهود العراق ومصر والسودان للحفاظ على حقوقها المائية المشروعة، في ظل ما تواجهه من تحديات إقليمية.
وانطلقت القمة العربية الرابعة والثلاثون ظهر اليوم في بغداد، تحت شعار “حوار وتضامن وتنمية”، لبحث ملفات فلسطينية وإقليمية ملحة.
وشهدت القمة حضور عدد من الزعماء العرب، إلى جانب الأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، وضيوف دوليين من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية.
3 إنجازات غير متوقعة حققها حسان حمار في السجن
طقس الأربعاء: الأرصاد الجوية تُحذّر من موجة حر وأمطار ورعود
ديدين كلاش أمام القضاء بتّهم إهانة جهاز أمني
عميد جامع الجزائر يحذّر: خطاب الكراهية أداة هدم ناعمة تهدد القيم والمجتمعات
التي تقل قيمتها عن 5 دج.. وزير المالية يكشف مصير القطع النقدية غير المتداولة في السوق