اللعب في كأس أمم إفريقيا بالمغرب ثم المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، في حال تأهل المنتخب الجزائري لها، يُعتبر هدفا للكثير من اللاعبين الجزائريين في الوقت الراهن.
وهو هدف أيضا للحارس أليكسيس قندوز الذي ينشط حاليا في إيران والذي أصبح الحارس الأساسي في صفوف الخضر خلال المباريات الأخيرة.
ففي حوار له مع صحيفة “ليكيب”، اعترف صاحب الـ29 عاما بأن اللعب في كأس إفريقيا القادمة تحول من حلم إلى هدف يجب تجسيده على أرض الواقع.
ليقول في تصريحاته حول هذا الشأن: “اللعب في كأس إفريقيا لم يعد حلما، بل هو هدف. عندما استيقظ كل يوم، أقول لنفسي بأنني يجب أن أعمل أكثر، فهناك كأس إفريقيا وربما كأس العالم، يجب أن أبذل قصارى جهدي”.
أما حول ما يجب أن يقوم لأجل تحقيق الهدف المنشود، تابع قائلا: “نحن لا نتحكم في كل شيء، لكن أملك القدرة على خلق ظروف النجاح من خلال أن أكون محترفا أكبر قدر ممكن”.
قندوز البالغ 29 عاما ينشط في الدوري الإيراني منذ مطلع الموسم الحالي، بعدما غادر شباب بلوزداد نحو نادي بيرسبوليس، ليُستدعى بعد ذلك إلى صفوف المنتخب الوطني الأول وشارك معه أساسيا في 5 مباريات كاملة بين تصفيات كأس إفريقيا وتصفيات كأس العالم.
ربط قندوز بين قدومه للعب في الجزائر قبل سنوات وبين رغبته في الوصول إلى المنتخب، ففي البداية كشف عن طريقة مغادرته سانت إيتيان في الدوري الفرنسي.
ليقول حول الموضوع: “لم أرد الجلوس على مقاعد البدلاء من جديد، أردت الشعور بضغط نتائج المباريات، إنه محركي. بعد ذلك سنحت لي الفرصة في الجزائر مع وجود إمكانية اللعب، وهو ما كنت أريده، وقعت مع اتحاد الجزائر ثم شباب بلوزداد، لقد قضيت 4 سنوات في الجزائر”.
ثم علق حول إن كان ذلك السبب الوحيد وراء اختياره اللعب في الدوري الجزائري، فأضاف: “لا، لقد كانت المنتخب الجزائري في مفكرتي دائما، قلت لنفسي هل يُمكن أن أحصل على فرصة مع المنتخب من خلال اللعب في الليغ2 (الدرجة الثانية الفرنسية)؟”.
وقال كذلك عن تلك التجربة: في ذلك الوقت كان الأمر صعبا بوجود رايس مبولحي وأليكسندر أوكيدجة. فقلت لنفسي يجب عليك الذهاب وصنع اسم لنفسك، في الجزائر، بلدك. ولقد كان عنتر يحيى هو من اتصل بي وأخذني إلى اتحاد الجزائر”.
مرّ حارس بيرسبوليس للحديث كذلك حول بداياته مع المنتخب الوطني الأول، بعدما مثّل قبل ذلك المنتخب المحلي طيلة سنوات وشارك معه في بطولة كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر، تحت قيادة المدرب مجيد بوقرة.
قندوز قال موضحا في هذا الصدد: “تم استدعائي في في سبتمبر الفارط، لقد مرت الأمور بشكل ممتاز مع الحراس الآخرين، ماندريا أعرفه من قبل، لأننا من نفس الجيل، ومع أوكيدجة كانت الأمور جيدة. في تربص أكتوبر، ماندريا لم يكن حاضرا، لذلك بدأت أنا ضد توغو، في المباراتين، ومنذ ذلك حين واصلت اللعب”.
في موضوع يتعلق بعلاقة عائلته مع الجزائر، شدّد قندوز على افتخاره بامتلاك ثقافة مزدوجة، لأنه نصف جزائري عبر والده ونصف فرنسي من خلال والدته.
وقال الحارس الدولي: “والدي جزائري 100% ووالدتي فرنسية 100%، لذلك نشأت في ثقافة مزدوجة في حي مع ناس من مختلف الأديان والأصول، وكنت أشعر دائما بذلك الشعور بفخري بكوني جزائري. لم أقل بأن أصلي جزائري، بل كنت أقول بأنني فرانكو جزائري”.
كان للحارس الجزائري حديث أيضا حول تجربته الحالية في إيران والطريقة التي التحق بها بهذا البلد، فقال كذلك في تصريحاته مع صحيفة “ليكيب”: “في المرة الأولى التي اتصلوا فيها بي، قلت لنفسي: ‘أوه، إيران بالذات!'”.
وأضاف مسترسلا في الكلام: “لذلك اتصلت ببريان دابو الذي عرفته في سانت إيتيان، كنت أعرف بأنه وقّع لنادي سيباهان في 2023، فقال لي: ‘إذا أقنعك العقد، انسى كل ما سمعته في وسائل الإعلام أو كل ما قيل لك عن هذا البلد. تعال، ستعيش شيئا جنونيا، خاصة مع بيرسبوليس’، بالتالي وقعت وأنا صراحة متفاجئ بسرور كبير بإيران”.
قندوز قال أيضا: “بيرسبوليس هو النادي الأكثر تتويجا في إيران وهو الأكثر جماهيرية أيضا في البلد، يملك حتى قاعدة جماهيرية في الخارج. توجد مرافق جميلة ولقد وضعوا حقا الإمكانيات لجذب اللاعبين الأجانب إلى هذا الدوري”.