اتهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الجزائر بدعم الرئيس الحالي لبلاده قيس سعيد في إطار الصراع القائم مع الجارة الغربية المغرب.
ورد قيس سعيد، في حوار مع موقع “يورونيوز”، بشأن الدعم الخارجي لقيس سعيد وتدخل الجيران والأشقاء، بالقول إن “أعداء الثورة والربيع العربي يدعمونه”.
وأضاف أن “الدعم يأتي أساسا من الإمارات والسعودية ومصر. قيس سعيّد يمشي على خطى السيسي. هو يعتبر نفسه تلميذا له ويطبق نفس تقنيات السيسي. أي أن كل الدول التي تناهض الربيع العربي تدعم قيس سعيّد”.
وبشأن الجزائر، تابع الرئيس السابق لتونس “لديه الآن دعم من الجزائر، وهو برأيي دعم يدخل في إطار الصراع المغربي الجزائري. وأنا أتمنى ألا تدخل تونس في هذه المسألة”.
وأوضح أنه خلال وجوده في الرئاسة “كان دور تونس دائما وأبدا نوعا من الحياد الإيجابي في هذه القضية”.
وأكد المنصف المرزوقي أن على بلاده أن تعمل على سد الثغرات ومصالحة الشقيقين وليس الاصطفاف مع طرف ضد الآخر.
والثلاثاء الماضي، أفادت الجريدة الرسمية التونسية بأن الجزائر قدمت لتونس قرضا بقيمة 300 مليون دولار.
جاء ذلك عشية زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس، ودامت يومين، بدعوة من نظيره التونسي.
وأكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، الخميس، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى تونس كانت “ناجحة بكل المقاييس”.
يذكر أن تونس امتنعت عن التصويت لقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو).
وأثار القرار جدلاً واسعاً داخل البلاد وخارجها، حيث اعتبره البعض انحيازا للجزائر على حساب المغرب.
