كشف اختلافات جوهرية.. تقرير قارّي: “تبون يدعم شعبه بينما محمد السادس يتركه لمصيره” أميرة خاتو

كشف اختلافات جوهرية.. تقرير قارّي: “تبون يدعم شعبه بينما محمد السادس يتركه لمصيره”

كشف تقرير قارّي، أبرز الاختلافات بين سياسة الجزائر بقيادة الرئيس تبون، وسياسة المغرب بقيادة العاهل المغربي محمد السادس.

وقال تقرير وكالة “أفريك”، إن “جزائر تبون تدعم شعبها ومغرب محمد السادس يتركه لمصيره”.

وانطلق التقرير من مقارنة بسيطة بين دعوة العاهل المغربي محمد السادس شعبه لعدم تأدية شعيرة الأضحية، وبين قرار الرئيس تبون باستيراد مليون رأس ماشية.

ليُبرز أن الجزائر حشدت موارد استثنائية للحفاظ على شعيرة، في حين يطلب المغرب بقيادة محمد السادس من شعبه التخلي عنه.

وخلصت وكالة “أفريك”، إلى أن هذا “التناقض الصارخ” يتجاوز مجرد نقاش ديني بسيط ليكشف عن رؤيتين مختلفتين جذريا للحكم والعلاقة بين القادة والمواطنين.

التقرير يعتبر السياسة التي تنتهجها الجزائر تعكس نهجا عمليا يوفق بين الضرورات الاقتصادية واحترام التقاليد الدينية المتجذرة في المجتمع، لتساهم في الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين في سياق تضخمي عالمي.

في حين يلفت التقرير إلى أن المغرب بقيادة محمد السادس، من شعبه التضحية بنفسه، في الوقت الذي يحافظ فيه هذا الأخير على نمط حياة ملكي لا يزال يُظهر علامات الثراء.

وذكّر هذا الأخير، بأن محمد السادس اشترى مؤخرا، سيارتين من نوع “لاراكي” بقيمة 4.4 مليون دولار، في الوقت الذي يدعو فيه رعيّته إلى التقشف.

وحذّرت وكالة “أفريك”، من تأجيج الشعور بالإحباط لدى الشعب المغربي، لا سيما في ظل “التضخم وتآكل القدرة الشرائية”.

وبخصوص تأثير استيراد المواشي على الاقتصاد الوطني، أبرز التقرير أنه على الرغم من أنه يمثل استثمارًا كبيرًا للمالية العامة، إلا أنه يجعل من الممكن الحفاظ على التوازن الاجتماعي.

أما عن الموقف المغربي، فترى “أفريكا”، أنه يعاني من نقص الدعم الاقتصادي، مما يفرض عقوبات مضاعفة على المربين والأسر المتواضعة. ويؤدي إلى تفاقم الضيق الاجتماعي الملموس على نحو متزايد.

وفي الختام، يرى تقرير وكالة “أفريك” أن هذا الاختلاف يؤكد وجود فلسفتين متعارضتين للحكم، الأولى (الجزائر) داعمة  الضوء على فلسفتين متعارضتين تمامًا للحكم: الأولى تدخلية وداعمة، والثانية تقشفية تحافظ على امتيازات النخبة.

شاركنا رأيك