انتشرت سهرة أمس الخميس، مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لبعض لاعبي نادي مولودية الجزائر، وهم يقضون سهرة في أحد الملاهي الليلية، أين خسروا أموالا فيما يُطلق عليه باللهجة الجزائرية “التبراح”.
وسُرّب مقطع الفيديو من الملهى الليلي “مرجاجو”، الواقع بمدية عين الترك في ولاية وهران، والذي ظهر فيه بعض من لاعبي مولودية الجزائر وهم عدادي وربيعي وبن ساحة وعلاتي وبورديم، وهم يستمتعون على أنغام أغاني الشاب فتحي منار ويرقصون رفقة مغنية “الراي” وردة شارلومنتي.
وأخذ اللاعب توفيق عدادي حصة الأسد في مقاطع الفيديو التي انتشرت افتراضيا، بسبب ظهوره رفقة وردة شارومانتي، وهو يرمي أمولا معتبرة على المغنية ذاتها، التي رددت اسمه وحيت لاعبي كرة القدم أثناء أدائها للأغنية، فيما ظهر زميله بن ساحة يُدخن سيجارة.
وأحدثت مقاطع الفيديو غضبا كبيرا بين أوساط أنصار نادي مولودية الجزائر، الذين نددوا بتصرفات هؤلاء اللاعبين، واعتبروها منافية لأخلاق المجتمع الجزائري، وبعيدة كل البعد عن أخلاق اللاعبين المحترفين.
وذهبت فئة أخرى للتنديد بعملية “تبذير” الأموال، التي أقدم عليها عدادي ورفاقه في مقاطع الفيديو تلك، قائلين إنها أموال الشعب الجزائري بما أن مصدرها شركة عمومية، وهي شركة سونطراك المالكة لنادي “العميد”.
وطالب الكثير من الأنصار في تعليقاتهم على الفيديوهات، بطرد هؤلاء اللاعبين نهائيا من صفوف فريق “العميد”، وجعلهم عبرة لبقية زملائهم.
واختلفت بعض المصادر حول يوم قضاء عدادي ورفاقه لتلك السهرة في الملهى الليلي، حيث كشف بعضها أن الواقعة كانت الخميس 20 ماي الحالي، قبل مواجهتهم لنادي شباب قسنطينة، يوم الثلاثاء الماضي، لحساب الجولة الـ23 من الدوري، والتي خسروها بهدف دون رد.
وبحسب بعض المصادر ذاتها، فإن إدارة نادي “المولودية العاصمية” قررت توقيف ربيعي وعلاتي وعدادي وبن ساحة ورحماني عن التدريبات الجماعية وخوض المباريات الرسمية إلى إشعار آخر.
وسيتم تحويل كل من
ربيعي وعلاتي وعدادي وبن ساحة، إلى مخبر تحاليل الكشف عن المنشطات والكحول، بحسب ما ورد في المصادر ذاتها، التي كشفت أن الناخب مجيد بوقرة سحب اسمي ربيعي وبن ساحة من قائمة المنتخب الجزائري للمحليين بسبب تلك المقاطع.
ولم تصدر إدارة نادي مولودية الجزائر أي بيان رسمي إلى حد الآن، تعليقا منها على انتشار مقاطع فيديو بعض من لاعبيها في الملهى الليلي، في حادثة اعتبرها كثيرون فضيحة أخلاقية.