أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية “هاجمت الدولة الخطأ”، عندما أرادت “معاقبة” الجزائر لعدم انضمامها إلى العقوبات ضد روسيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة “روسيا اليوم” RT العربية، اليوم الأربعاء.
وقال لافروف: “سمعت أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، قرابة 27 منهم، وجهوا رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يعربون فيها عن انزعاجهم بشأن عدم انضمام الجزائر إلى العقوبات ضد روسيا.”
وأضاف أن أعضاء الكونغرس “اقترحوا في الرسالة بهذا الصدد أن تتم معاقبة الجزائر تحت قانون “كاتسا” الذي يعنى مواجهة خصوم الولايات المتحدة عن طريق العقوبات”.
ورد على سؤال بشأن إمكانية تأثير ضغوط الغرب على سياسة السلطات الجزائرية نحو روسيا، قائلا: “لدينا مقولة شعبية مفادها “هاجمتم الشخص الخطأ”.
27 سيناتورا بالكونغرس الأمريكي يطالبون وزير الخارجية أنتوني بلينكن بفرض عقوبات على الجزائر.. تعرف على التفاصيل في الفيديو pic.twitter.com/s49AlXwRt4
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) October 1, 2022
وتابع في حواره مع القناة الروسية: “الجزائريون ليسوا ذلك الشعب الذي يمكن أن يملي عليه أحد ما يفعله بهذا الشكل، ولا يمكن أن ينتظر من الجزائريين أن يمتثلوا وينفذوا بإشارة يد من وراء المحيط توجيهات تتناقض بشكل مباشر مع مصالحهم الوطنية.”
وختم حديثه، قائلا: “الجزائر، مثل غالبية البلدان، دولة تحترم نفسها وتاريخها ومصالحها التي على أساسها ترسم سياساتها”.
وفي أكتوبر 2022، وجه 27 عضوا من الكونغرس الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، طالبوا من خلالها بفرض عقوبات على الحكومة الجزائرية بسبب صفقات الأسلحة مع روسيا.
وأعرب البرلمانيون الأمريكيون بقيادة عضوة الكونغرس الجمهورية ليزا ماكلين، في رسالتهم، عن مخاوفهم بشأن ما وصفوه بتنامي العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا.