أثار البرلمان الأوروبي، غضبا واسعا لدى الجزائر، بعد تصويت أغلب أعضائه على لائحة تنتقد وضعية الساحة الإعلامية الجزائرية وحرية التعبير، وذلك أياما قبل زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا.
وتأتي هذه الخطوة، شهرا قُبيل زيارة مرتقبة ستقود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى فرنسا، لُتفتح التساؤلات عن مدى تأثير هذه الخطوة على مصير الزيارة.
في هذا الصدد، كشفت صحيفة “كل شيء عن الجزائر“، نقلا عن مصادرها، أن الجزائر العاصمة غاضبة ليس فقط من البرلمان الأوروبي ولكن من البرلمانيين الفرنسيين المواليين لإيمانويل ماكرون، لاسيما في إطار “الدفء” الذي تشهذه العلاقات الجزائرية الفرنسية.
وأضاف المصدر ذاتها، أن النواب “الماكرونيين” بالبرلمان الأوروبي بادروا ووافقوا على اللائحة واستغلّوا الفرصة لمهاجمة الجزائر، وهذا أمر غير مقبول.
وأشارت الصحيفة الناطقة بالفرنسية، إلى أن الجهات الرسمية الفرنسية لم تُعلق بعد على اللائحة الأوروبية، في الوقت الذي يمكن أن تؤثّر فيه أي أزمة على العلاقات الجزائرية الفرنسية.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن قرار الاتحاد الأوروبي كان مقررا في وقت سابق، قبل أن يتم سحبه ثمّ إعادة جدولته في هذا التوقيت الدقيق للغاية.
وأضافت أن ماكرون يجد نفسه في ورطة، كونه لم يتحرك لإدانة القرار الأوروبي، بالإضافة إلى أن جزءًا كبيرا من برلمانييه داخل القبة الأوروبية أيّدوا القرار، ما بإمكانه أن يوحي بأن “فرنسا تلعب لعبة مزدوجة على الجزائر، بين الجهات الرسمية التي تحاول إصلاح العلاقات مع الجزائر وتورط البرلمانيين الأوربيين في محاولة إصلاح صورة فرنسا وأوروبا المتعلقة بحقوق الإنسان”.