أجرى الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة، مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، الخميس، مباحثات مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بشأن تطورات جهود وقف إطلاق النار في السودان.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، بأن لعمامرة بحث مع عبد العاطي، خلال لقاء جمع الطرفين، آخر التطورات ذات الصلة بالأزمة في السودان وسبل تجاوزها.
وأكد عبد العاطي خلال اللقاء حرص مصر على الانخراط بفاعلية في مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية في السودان ورفع المعاناة عن الشعب السوداني.
وشدد على أن “الهدف الأساسي للتحرك المصري هو صون مصالح السودان والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه”.
واستعرض عبد العاطي مع لعمامرة “الجهود المصرية الرامية لاحتواء التصعيد وتحقيق التهدئة في السودان”.
وأبرز “استضافة مصر لقمة دول الجوار للسودان في جويلية 2023، واجتماع القوى السياسية والمدنية السودانية في جويلية 2024.
وأكد المسؤول المصري حرص مصر على تعزيز التنسيق مع المبعوث الأممي لإنجاح المهمة الهامة المنوطة بها، والتطلع لتقديم كل الدعم للأمم المتحدة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار للسودان.
وأعرب الوزير المصري عن “القلق من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان”.
وأكد حرص القاهرة على “توفير الرعاية الكاملة للعدد الكبير من النازحين من السودان من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الاحتياجات”.
ومنذ منتصف أفريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان حربا أهلية خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
والثلاثاء الماضي، أفاد مسؤولون أمميون في جلسة لمجلس الأمن بأن قادة الصراع لا يظهرون أي رغبة في التفاوض، ويبدو أنهم يراهنون على حسم المواجهة عسكريا.
وفي تقرير حديث، كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نحو نصف سكان السودان، أي حوالي 26 مليون شخص، يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد.