يعمل الجيش الجزائري منذ فترة طويلة على تعزيز إمكاناته الدفاعية وتطوير منظومات التسليح.
وأبدت روسيا استعدادها للمساعدة في تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الجزائرية.
وتبذل الجزائر قصارى جهدها لتعزيز جيشها، حسب تصريح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة، خلال لقائه بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، في موسكو، نقلته وكالة سبوتنيك.
ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن رئيس أركان الجيش الجزائري قوله إن الهدف من هذه الجهود هو التغلب على جميع التهديدات المحتملة التي تواجه البلاد، فضلا عن الأخطار التي تواجه الدولة الجزائرية في القرن الحادي والعشرين.
وهذه هي المرة الثالثة التي تؤكد فيها الجزائر أن تسليح الجيش وترسانة الأسلحة التي تقتنيها موجهة للدفاع عن البلاد، دون أن تشكل أي تهديد لأي طرف.
وكان الرئيس تبون قد أكد، في 25 جوان الماضي، خلال مناورة عسكرية بالذخيرة الحية، أنّ “عقيدة الجزائر كانت ولا تزال دفاعية ولن تكون مصدر تهديد أو اعتداء على أحد”.
وخلال حفل تقليد الرتب العسكرية لعدد من القيادات بمناسبة ذكرى الاستقلال قال الفريق أول السعيد شنقريحة إنّ “مواصلة تطوير وعصرنة منظومتنا الدفاعية (..) يهدف لحماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي”.
ويصنف الجيش الجزائري الأول في المنطقة المغاربية والثاني إفريقيا، فيما يحتل المرتبة الـ26 بين أضخم 145 جيشا في العالم، حسبما تشير إحصاءات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي لعام 2023.
وخلال لقائه مع وزير الدفاع الروسي أشار الفريق أول السعيد شنقريحة إلى أن الشعب الجزائري سيتذكر دائمًا الموقف الذي اتخذه الاتحاد السوفيتي عام 1954 أثناء الثورة الجزائرية، وكذلك المساعدة التي قدمها الجيش الروسي في ذلك الوقت إلى الجزائر، وفق وزارة الدفاع الروسية.
وقال وزير الدفاع الروسي: “أوضحنا للعالم أجمع أن روسيا والجزائر تهدفان إلى انتهاج سياسة خارجية مستقلة والدفاع عن مصالحهما الوطنية على الرغم من الضغوط غير المسبوقة من الغرب”.
مضيفا أن “موسكو مستعدة للمساعدة في تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الجزائرية، ومهتمة بمكانة الجزائر الرائدة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين في شمال أفريقيا”.
ووفق تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث حول السلام “SIPRI”، الصادر في مارس 2023، تعد الجزائر ثالث مستورد عالمي للسلاح الروسي، بعد الهند والصين، فيما تعتبر موسكو أول ممول للجيش الجزائري بالأسلحة والأنظمة الحربية بنسبة تفوق 50 في المئة.
وترمي زيارة رئيس أركان الجيش إلى فيدرالية روسيا لـ”تعزيز التعاون بين جيشي البلدين”، وذلك بعد نحو شهر ونصف من الزيارة التي أجراها الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا وأسفرت عن توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين.
الأخبار
رياضة
اقتصاد
يقين
تقارير
الفيديو
قصص مصورة
مقالات الرأي
