سخّرت باريس، ترسانتها الإعلامية لمهاجمة الجزائر، لتستضيف أغلب البلاطوهات التي جعلت من الأزمة الدبلوماسية الجزائرية الفرنسية، مادة دسمة للنقاش، شخصيات معروفة بعدائها الشديد للجزائر.
وحرّضت العديد من الشخصيات الفرنسية بشكل علني وصريح على اتخاذ عقوبات ضد الجزائر على خلفية الأزمة التي نشبت بين البلدين مؤخرا.
وصنعت الوزيرة الفرنسية السابقة والمرشحة السابقة للرئاسة، سيغولان روايال، الاستثناء، بالدفاع عن الجزائر، في عز تهافت الشخصيات السياسية الفرنسية على معاداة كل ما هو جزائري.
ودعت السياسية الفرنسية البارزة، إلى تجنب الغرور الناجم عن نسيان التاريخ.
وقالت روايال، لدى نزولها ضيفة على قناة “بي أف أم”، إن فرنسا لديها تاريخ مشترك مؤلم مع الجزائر.
وتابعت: “لدينا دين معنوي للجزائر، لأن الاستعمار وحشي، وإنهاء الاستعمار كان صعبا أيضا”.
ولفتت الوزيرة السابقة، إلى التعذيب الذي مارسه جان ماري لوبان الذي تُوفي مؤخرا، ضد الجزائريين.
وأَضافت: “ولهذا لا يجب أن ننسى حجم الكوارث التي سبّبناها في الجزائر كون هذه الأخيرة كانت تحوز على عدة ثروات اقتاتت منها الشركات الفرنسية”.
وشددت سيغولان روايال، على ضرورة العودة إلى علاقات دبلوماسية محترمة مع الجزائر.
وحاولت منشطة البرنامج وضيوفها مقاطعة روايال، بالإشارة إلى ضرورة احترام الجزائر هي الأخرى لفرنسا.
لتُجيب هذه الأخيرة، بأنه لا يجب أن “نقيم الدولة الجزائرية أو الشعب الجزائري بناءً على حادثة واحدة، في إشارة إلى قضية بوعلام صنصال.