لوبوان: نحن غارقون في منطقة الساحل ويجب الانسحاب منها فورا وكالات / أوراس

لوبوان: نحن غارقون في منطقة الساحل ويجب الانسحاب منها فورا

قارنت مجلة لوبوان الفرنسية بين وضعية فرنسا في منطقة الساحل الإفريقي ووضعية الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، مشيرة إلى أنهما يعيشان وضعاً صعباً على الميدان.

وحثّت المجلة الرئيس الفرنس إيمانويل ماكرون، على سحب القوات الفرنسية من منطقة الساحل تأسياً بجو بايدن الذي أعلن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال أشهر.

وقالت الوسيلة الفرنسية إن وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في منطقة الساحل الأفريقي مثل وضع نظيره الأميركي جو بايدن في أفغانستان، حيث ورث حربا لا يمكن الانتصار فيها.

ووفق لوبوان فإن الولايات المتحدة تلقت الهزيمة في أفغانستان مثل ما تلقتها بريطانيا والاتحاد السوفياتي من قبل.

ودعا كاتب المقال إلى ضرورة إعادة النظر فيما أسماه “أفغانستاننا” حيث تقاتل القوات الفرنسية منذ ثماني سنوات مع خسارة 55 جندي لقوا حتفهم في ساحة المعركة وتكلفة مادية السنوية للعملية تصل إلى مليار يورو، فضلا أن شعوب المنطقة لم تعد ترحب بوجود باريس هناك.

وأضاف بأن القوات الفرنسية لا تحقق أي انتصار في منطقة ضخمة لم تسيطر عليها أي قوة على الإطلاق.

وفيما يخص أهداف فرنسا في منطقة الساحل تساءلت المجلة “إذا كانت قتل الإرهابيين، فهم يستبدلون على الفور بآخرين، وإذا كانت تهدئة دولة مالي، فإن الاشتباكات بين جنوب البلاد وشمالها مستمرة منذ الاستقلال، وإذا كانت الدفاع عن الديمقراطية هناك، فإن العاصمة باماكو شهدت مؤخرا انقلابا عسكريا، وإذا كانت حماية دول المنطقة، فإن وضعها تدهور منذ وصولنا، وإذا كانت محاربة الإرهاب، فلا يوجد هجوم أو محاولة هجوم ضدّ فرنسا أصلا في هذه المنطقة”.

وألمحت المجلة الفرنسية إلى ترك الجزائر تواجه الإرهاب لوحدها في منطقة الساحل، حيث قالت إن الجزائر لن تسمح بغرق المنطقة فيما أسمته “الإسلاموية”.

واختتمت المجلة المقال بالدعوة إلى تحديد موعد نهائي والالتزام به، مع التخلص مما سماه ردود الأفعال الاستعمارية، وترك دول المنطقة تقرر مستقبلها، حتى لو تطلب ذلك مساعدتها بما سيوفره الانسحاب من مردود، لأن ما نقوم به حاليا هو الأكثر خطورة لأنه لا يقدم أي نتيجة إيجابية، وبالتالي “دعونا نستبدل جنودنا بمساعدتنا ودبلوماسيتنا”.

شاركنا رأيك